يحل، اليوم الأربعاء، ذكرى ميلاد شاعر العامية المصري أحمد فؤاد نجم، والذي لُقب بـ" الفاجومى"، حيث ولد فى مثل هذا اليوم 22 مايو عام 1929، ويُعد ظاهرة شعرية فريدة من نوعها، وعكست قصائده روح الاحتجاج في الشارع المصري، مما أدى الى دخوله السجن أكثر من مرة.
ولد أحمد فؤاد نجم بقرية "عزبة نجم" بمحافظة الشرقية، لأم فلاحة وأب يعمل ضابط شرطة، وكان من بين 17 أبنًا للعائلة لم يتبق منهم على قيد الحياة سوى خمسة، وبعد وفاة والده أكمل حياته في ملجأ للأيتام تعلم فيه القراءة والكتابة وجمعه بالمصادفة بابن محافظته عبد الحليم حافظ في ذلك الوقت، لكنه خرج منه ليعمل في عدد من المهن الصعبة ويكد في الحياة، ويواجه الاحتلال الإنكليزي في الوقت نفسه.
شاعر الثورة
شارك “نجم” في عدد من مظاهرات العمال ضد الإنجليز، ودخل السجن وهو في الثلاثين من عمره، وهناك تعرف على عدد من المثقفين المناضلين وبدأ في كتابة الشعر، وشجعه ضباط السجن وأقاموا له ندوات داخل السجن.
علاقته بالشيخ إمام
ارتبط اسم أحمد فؤاد نجم بالملحن والمغني الشيخ إمام الذي شكل معه ثنائيا معروفا، اشتهر بأداء الأغاني الشعبية التي حملت صبغة سياسية عكست روح الاحتجاج في الشارع المصري بعدما عرف بـ "نكسة" 1967.
بدأت شهرة "الفاجومى" بعد أن تجاوز الثامنة والثلاثين من عمره، وتحوّلت حياته إلى ثورة دائمة على السلطة والتعبير عن تطلعات الشعب من جهة، وكتابة الشعر الرومانسي الذي يمس العاطفة والوجدان من جهةٍ أخرى.
وصدر ديوان "نجم" الأول في شعر العامية المصرية (صور من الحياة والسجن) بمقدمة من الكاتبة المعروفة سهير القلماوي.
ولم يكتف أحمد فؤاد نجم بكتابة القصائد بل اقتحم عالم الغناء، فتحولت أغلب أغانيه إلى أغان ارتبطت كثيرًا بالمزاج الثوري في العالم العربي كله وليس في مصر فقط، وانتشرت فى العالم وخاصة تلك التى لحنها له الشيخ إمام.
"الفاجومى" سفيرًا للفقراء
لُقب “نجم” بسفير الفقراء، وقد اختارته المجموعة العربية في صندوق مكافحة الفقر التابع للأمم المتحدة سفيرا للفقراء في عام 2007.
عُرف "نجم"بزيجاته المتعددة، واشهرها زواجه من الممثلة عزة بلبع والكاتبة صافيناز كاظم وثلاث أخريات، وله عدد من الأحفاد.
رحيل شاعر العامية المصرية
توفي شاعر العامية المصري المعروف أحمد فؤاد نجم بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 84 عاما، عام 2013 بعد ما شغل الإعلام بتصريحاته الجريئة وكلماته التى ظلت متداولة حتى بعد وفاته.
