شهدت أسعار الذهب حالة من الاستقرار بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، على الرغم من تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، بفعل استقرار الدولار، وبعد أن لامست الأوقية أعلى مستوى لها على الإطلاق، مع تزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، وتجدد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
قال المهندس، سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب شهدت حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3175 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 21 دولارًا، لتسجل 2420 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3629 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2721 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2117 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 25400 جنيه.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بالأسواق المحلية بنسبة بقيمة 10جنيهات خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3165 جنيهًا، ولامس مستوى 3200 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 3175 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بقيمة 18دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2414 دولار، ولامست أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2451 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2432 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية، أصحبت أكثر ارتباطًا بالسوق العالمي، مع الاستقرار النسبي لسعر صرف الدولار بالسوق المحلي، والقضاء على السوق الموازية.
وأضاف، أن الطلب على الذهب يشهد حالة ن التراجع خلال الفترة الحالية، كما أن الطلب يتركز في المشغولات الذهبية، حيث تراجع الطلب الاستثماري على السبائك والجنيهات بشكل ملحوظ .
وأشار إمبابي، أن ارتفاع أسعار الذهب بالبورصة العالمية لتلامس أعلى مستوى لها على الإطلاق، مع التوقعات بتجاوز الأوقية مستويات تتراوح بين 2600 و 2700 دولار مع نهاية العام، يرجع لعدة أسباب، من بينها تزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، مع تباطؤ معدلات التضخم وفقًا لبيانات أبريل.
رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى منذ 23 عامًا، وحافظ على سعر الفائدة القياسي الحالي بين 5% و5.25% لمدة تزيد قليلاً عن عام، في العام الماضي، وسجل مؤشر أسعار المستهلك في أبريل 2024 نحو 3.4٪ على أساس سنوي، ومع ذلك، فإن مستويات التضخم الحالية لا تزال أعلى بشكل كبير من هدف الفيدرالي الأمريكي البالغ 2٪.
أضاف، كما لعبت التوترات الجيوساسية في منطقة الشرق الأوسط، دورًا في تزايد الإقبال على الذهب، بغرض التحوط، لاسيما من البنك المركزية كالصين والهند وتركيا، لتعزيز احتياطاتها، في إطار التخلي الجزئي عن الدولار.
أوضح، إمبابي، أنه على الرغْم من التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، فإن السياسة النقدية الأمريكية ما زالت تشوبها بعض الضبابية، وعدم الروية، فمن المتوقع أن وصول الفيدرالي الأمريكي لمعدلات التضخم المستهدفة عند 2 %، فمن الصعب أن ينهي دورة التشديد النقدي، ويبدأ بخفض الفائدة مبكرًا.
أضاف، لكن كثير من العوامل المؤثرة، كمشتريات البنوك والطلب الاستثماري، والتوترات الجيوسياسية ستدعم ارتفاع أسعار الذهب، وهو ما ظهر في العاميين الماضيين مع ارتفاع أسعار الذهب في ظل ارتفاع معدلات الفائدة أو تثبيتها، وحتى في ظل ارتفاع الدولار.
وفي سياق متصل، وتترقب الأسواق صدور محضر اجتماع السياسة الأخير للفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل، إلى جانب تصريحات بعض مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي.