الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

معرض زايد للكتاب يناقش فوائد وأضرار القصص المترجمة للأطفال

معرض زايد للكتاب
معرض زايد للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد معرض زايد لكتب الطفل في دورته الثانية، الذي تنظمه مؤسسة زايد للتنمية والإبداع، مساء أمس الإثنين، عقد ندوة بعنوان «قصص الأطفال المترجمة.. فوائد وأضرار»، بحضور الشاعر والمترجم عاطف محمد، والكاتب مصطفى غنايم، وأدارت الندوة الإعلامية نهال علام.
وقال الكاتب مصطفى غنايم:  توقف معرض القاهرة الدولي لكتب الطفل والذي كان يعقد  في شهر نوفمبر من كل عام، كان بمثابة  إشارة للعديد من الدول العربية لسحب البساط  من مصر في هذه المنطقة من تنظيم وتقديم فاعليات متعلقة بأدب الطفل، ولكن وجود معرض زايد لكتب الطفل في دورته الثانية يشير باستعادة الدور الريادي لمصر.
وتابع غنايم: نأمل في استمرار تنظيم معرض زايد بجانب استعادة معرض القاهرة الدولي لكتب الطفل، مؤكدا أن الترجمة بنوعيها جزء رئيسي ومهم في استعادة دورنا الإبداعي، فعبرها يحدث تبادل الثقافات والحضارات، والسؤال لماذا نترجم، ولمن نترجم، وكيف نترجم، وهي أسئلة رئيسية.
وعن الضوابط والالتزام الخلقي بين المترجم والنص قال غنايم: أن المؤسسات المعنية بالترجمة عليها أن تضع ضوابط وإجابات للأسئلة الثلاثة  لماذا نترجم ولمن نترجم، وكيف نترجم؟ والتي عليها يجب تحديد المراحل العمرية التي  يتم الترجمة لها كفئة مستهدفة، وذلك  حتى لا يفقد  النص قيمته. 
ولفت غنايم إلى أن المحرر يلعب دور رئيس في  الحذف والإضافة بما لا يخل من قيمة النص الأصلي، ويتم  ذلك عبر مناقشات مطولة مع الترجمة بحذف مشاهد العنف ومشاهد الإباحية وغيرها  والتي لا تناسب مع عاداتنا وتقاليدنا.
وتابع : “فلماذا نترجم  يأتي عبر تحديد المستوى المناسب للطفل، وفهم ما يمس واقع الطفل، وللأسف لدينا نقص شديد في ترجمات الخيال العلمي، هذا الإعلان عن  النقص يأخذني  للإجابة عن سؤال ماذا نترجم، والمتعلق باختيار النصوص التي يمكن أن نعمل عليها، التي تتماس مع واقع الطفل وميوله واحتياجاته، لمن نترجم ؟ يؤكد غنايم: يجب علينا تحديد المرحلة العمرية للقصة المترجمة”.
من جهته قال الشاعر والمترجم عاطف محمد إن فعل الترجمة يأخذنا إلى الإطلاع على ثقافات وحضارات الشعوب الأخرى، فعدم وجود فعل الترجمة يجعلنا  في عزلة عن العالم  بكل ما فيه من ثقافاتفالاطلاع على ثقافات وشعوب أخرى غالبا ما تصبح ركيزة في تقدم وتطور الأجيال،  وتعمل على تنمية الفكر والابداع.
وأشار عاطف محمد إلى أن مسؤولية البحث عن ما يفيد الطفل هي مهمة المترجمين، ونقل ذلك الخيال إلى العربية، ولفت محمد إلى أن هناك فقر شديد في  الترجمة للأطفال، وأن أغلب ما يتصدرون الترجمة لهذه الشريحة بعيدين عن الطفل واهتماماته وما يشغله ولا يعيشون واقعه. 
و أكدت الإعلامية  نهال كمال علي أن فكرة  الاطلاع على ثقافات الآخر هي فكرة مرتبطة بالشباب أكثر منها بالأطفال كنموذج «أليس في بلاد العجائب» وأغلب الأعمال المقدمة للأطفال يربطها تيمة ولغة واحدة تحكمها هي «الخيال».