كشف اللواء محمد قشقوش مستشار المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، كواليس وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس نتيجة سقوط المروحية بشكل مفاجئ بسبب الظروف المناخية.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدي البلد، أن مناسبة الزيارة كان غريب بعض الشيء، والظروف المناخية كانت جيدة قبل يوم من الزيارة، واحتفال افتتاح السد كان لا بد له وأن يتم إقامته في ظروف جيدة.
وأردف: علامة استفهام كبيرة للمسئولين عن حالة الطقس والعاملين في المجال الجوي والمناخي، بشأن المناخ السيء الذي تفاجئ به الجميع في توقيت ذهاب طائرة الرئيس الإيراني والوفد المرافق له.
وأكمل اللواء محمد قشقوش: «ما حدث هو خطأ مزدوج بين مسئولي الطقس والعاملين في المجال الجوي، وكل ما يُقال عن عيوب الطائرة؛ غير صحيح، لأن الطائرة من طراز فريد ويتم صيانتها في إيطاليا باستمرار ولا يوجد بها أي عيوب للعمل في الجو».
واستطرد: السلبية التي يتم اتخاذها عن السلطات الإيرانية هو عدم تتبع موقع الطائرة بالشكل السريع والمطلوب، وهو ما أضعف موقف بقاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية والوفد المرافق له على قيد الحياة مرة أخرى.
وحول إمكانية استخدام الصندوق الأسود في هذه الحالة والاستعانة به، أشار دكتور المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى أنه كان من الطبيعي استخدام هذا الصندوق فور وقوع الحادث، فالطائرة المسيرة أصغر من الطائرة المروحية، والمروحية طائرة هيلوكوبتر عادية لا يمنع فيها استخدام الصندوق الأسود.
واختتم: «يجب الحصول على الصندوق الأسود بأسرع وقت للوصول إلى حقيقة الحادث، وألوم على السلطات الإيرانية، بأنها ذات نبرة هادئة في التعامل مع واقعة حادث المروحية، حيث أن تعاملهم مع الواقعة لم يكن مريحا».