يعد وضع إناء من الماء أمام المنازل لشرب المياة في ظل هذا الطقس الحار، له فضلا عظيم، ونشرت دار الإفتاء على موقعها على التواصل الاجتماعي ، أنه من فعل الخير فى هذا الحر الشديد، وضع إناء أمام البيت فى الظل به ماء بارد لحيوانات الشارع والطيور.
واستشهدت دار الإفتاء المصرية بحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم جاء فيه: "عَنْ أبى هُريرةَ رضى اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «بينما رجلٌ يمشى بطريقٍ اشتدَّ عليه العطشُ، فوجد بئرًا، فنزل فيها فشَرِبَ، ثم خرج فإذا كلبٌ يلهثُ، يأكلُ الثَّرَى من العَطشِ، فقال الرجل: لقد بلَغَ هذا الكلبُ من العطشِ مثلَ الذى كان قد بلَغَ منِّي، فنزل البئرَ فملأ خُفَّه ماءً، ثم أمْسكَه بفِيه، حتَّى رَقَى فسَقَى الكلبَ، فشَكَرَ له، فغَفَرَ له» قالوا: يا رسولَ اللهِ إنَّ لنا فى البهائمِ أجرًا؟ فقال: «فى كلِّ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ». متفق عليه.فالماعز والطيور من الحيوانات المحترمة التي يحصل الأجر لمن أنفق عليها بلا شك، وأما ماهية هذا الأجر فلم يبينها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وحسبك ما وعدك الله به من الثواب على ذلك؛ كما في الحديث: في كل ذات كبد رطبة أجر. متفق عليه. وفضل الله تعالى واسع.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وإن لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَيْ فِي سَقْيِ الْبَهَائِمِ أَوِ الْإِحْسَانِ إِلَى الْبَهَائِمِ أَجْرًا، قَوْلُهُ فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٍ أَيْ كُلُّ كَبِدٍ حَيَّةٍ، وَالْمُرَادُ رُطُوبَةُ الْحَيَاةِ، أَوْ لِأَنَّ الرُّطُوبَةَ لَازِمَةٌ لِلْحَيَاةِ، فَهُوَ كِنَايَةٌ، وَمَعْنَى الظَّرْفِيَّةِ هُنَا أَنْ يُقَدَّرَ مَحْذُوفٌ أَيِ الْأَجْرُ ثَابِتٌ فِي إِرْوَاءِ كُلِّ كَبِدٍ حَيَّةٍ. انتهى
وإذا كان الله قد غفر للبغي بسقيها كلبا، فالأجر الموعود على سقي البهائم لا شك أنه أجر عظيم.