اتهمت السلطات الصينية اليوم /الإثنين/ رئيس جزيرة تايوان الجديد ويليام لاي تشينج-تي بأنه يرسل "إشارات خطيرة" تسعى إلى إثارة قضية الاستقلال وتقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان. وذكر المكتب الصيني لشؤون تايوان - في بيان. له - أن "الرئيس الجديد لتايوان كشف في خطاب تنصيبه عن طبيعته الحقيقية وسعيه لاستقلال تايوان"، وفقا لما أوردته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية على موقعها الإلكتروني.
وقال المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان تشين بينهوا في البيان "لن نتسامح أبدًا مع أي شكل من أشكال الأنشطة الانفصالية المطالبة باستقلال تايوان"، مشيرا إلى أن "خطاب لاي يتمسك بعناد بموقف استقلال تايوان ويروج بقوة للنزعة الانفصالية، ويحرض على المواجهة عبر المضيق ويحاول الاعتماد على قوى خارجية للسعي إلى الاستقلال".
وكان لاى تشينج تى قد أدى صباح اليوم اليمين الدستورية كرئيس لجزيرة تايوان بعد فوزه في الانتخابات التي أجريت في يناير الماضي، وتؤكد الصين أن تايوان مقاطعة انفصالية ستخضع في النهاية لسيطرة بكين مرة أخرى، وتشدد على مبدأ "صين واحدة" الذي يقول إنه لا يوجد في العالم سوى صين واحدة، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الإقليمية الصينية وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها.
وهذا المبدأ هو أساس إقامة الصين لعلاقاتها الدبلوماسية مع 181 دولة، كما أنه توافق دولي ومبدأ أساسي للعلاقات الدولية، وقد أكد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 الذي صدر عام 1971 على ذلك بشكل واضح.
