مسلسل انتهاكات حلقاته لا تنتهي في تعز اليمنية، تقوم بدور بطولتها جماعة الإخوان، وكانت آخر حلقات الانتهاك قيام الجماعة بإعتقالات تعسفية دون وجه حق، ضد المواطنين وبعض السياسيين، وعدد من الشخصيات الاجتماعية، بتهم جميعها كيدية، وفق ما نشرته عدد من المواقع والصحف اليمنية.
وعلى الفور أدان مكتب حقوق الإنسان بمحافظة تعز، تيك الحملات التي قامت.
كما عبر مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة في بيان له، عن القلق البالغ إزاء التقارير المتكررة والمستمرة التي تفيد بقيام جماعة الإخوان بإنتهاكات كبيرة وخطيرة.
وأكد البيان أن جماعة الإخوان ترتكب جرائم وانتهاكات بحق مئات المدنيين في المحافظة، وآخرها ما شهدته مديريات المواسط والشمايتين، من حملات واعتقالات واسعة طالت عشرات المواطنين الذين اكتظت بهم سجون.
وعقب تلك الانتهاكات قدم مشايخ وأعيان وأهالي عزلة الأصابح بمديرية الشمايتين الواقعة جنوبي محافظة تعز بلاغ إلى المحافظ " نبيل شمسان "، يشكون فيه تعرضهم لانتهاكات خطيرة من قبل القوات الأمنية التابعة لجماعة الاخوان في تعز، وهي نقاط " قوات الأمن الخاصة" تلك القوات تابعة لحزب (الإصلاح الإخواني).
هذا بالإضافة إلى أن، محافظة تعز تصدرت قائمة الجرائم الصحفية، وورصد مرصد الحريات الإعلامية في اليمن، عشرات الجرائم ضد اعلاميين وصحفيين وقعت في المحافظة منذ بداية العام الجاري.
بداية سيطرة الإخوان على تعز
"في أواخر شهر سبتمبر 2015، اندلعت معارك دامية في مدينة تعز اليمنية، وكانت هذه المعارك جزءًا من الصراع الدائر بين فصائل متنافسة تسعى للسيطرة على المحافظة، وقاد حزب الإصلاح، وهوالحزب السياسي الإسلامي المرتبط بجماعة الإخوان، هذا الصراع.
واستخدم حزب الإصلاح محور تعز العسكري بفاعلية لتحقيق أهدافه، وعين موالين له في مراكز قيادية عليا، مثل خالد فاضل كقائد للمحور، والعميد عبده فرحان المخلافي كمستشار للقائد.
واليوم، يهيمن حزب الإصلاح بشكل كبير على المؤسسة العسكرية والأمنية في تعز.
التوسع العسكري
"بداية عام 2019، انطلق حزب الإصلاح نحو تثبيت هيمنته العسكرية والسياسية في مدينة تعز.
وحينها بدأت الكتائب المسماة باسم زعيمها السلفي، أبو العباس، في السيطرة على أجزاء من المدينة خارج نطاق سيطرة جماعة الحوثيين.
وفي منتصف عام 2020، توسع الإصلاح تدريجيًا في المناطق الجنوبية لتعز، بما في ذلك منطقة الحجرية.
وشكل الإصلاح هيكلًا موازيًا غير رسمي من وحدات عسكرية غير نظامية ومعسكرات تدريب في جنوب تعز.
فساد عام
من ناحيته قال المحلل السياسي اليمني، لؤي شوقي، إن جماعة الإخوان في تعز حاثت فساد في جميع مناحي الحياة، خاصة من الناحية القضائية، فهم سيطروا علة القضاء بشكل كامل، واصبح القضاة يعملون تحت ايديهم وينفذون أوامرهم، لذلك هم يرتكبون أفظع الجرائم دون ردع.
وأكد شوقي في تصريح خاص لـ " البوابة نيوز"، أن قصص النهب وسرقة الأموال والإستيلاء على الأراضي والمنازل عنوة، أصبحت أشياء عادية تحدق يوميا في تعز، وأي مواطن من سكان تعز ينتظر في إي لحظة الطرد من منزله أو أرضه