كشف طليق السيدة المتهمة بتخدير طفلها لاستخراج أعضاءه في محافظة بورسعيد، اليوم الأحد، عن تفاصيل مفاجأة جديدة في القضية.
وقال "م.س" طليق المتهمة - الذي طلب عدم ذكر اسمه رغبة منه في محاولة إبعاده وأطفاله عن الواقعة حفاظا على مستقبلهما حتى يتمكن من تربيتهما - :"أقدمت طليقتي على الانتحار مرتين فلقد أتصل بي أحد الجيران وأخبرني أنها في المستشفى وبالفعل ذهبت إليها وكان الغرض من ذهابي هو الاطمئنان على أولادي وكررت محاولة الانتحار مره آخرى وحتى الآن لا أعلم السبب".
وأشار طليق المتهمة بتخدير ابنها لاستخراج أعضائه وبيعها في بورسعيد، إلى أنه جرى الطلاق بينهما منذ 3 سنوات، بعد أن قضى معها 8 أعوام أنجبا خلالها طفلين، مضيفا:"كنت أرى أولادي باستمرار بعد الطلاق، وعندما لاحظت أن ابني هزيل ويكاد أن يقع على الأرض من ضعفه أخبرتني طليقتي بأنه مريض بـ (اللوز) ويعاني من الحساسية، ولم أعلم وقتها بأنها كانت تقوم بتخديره للتخلص منه".
وأختتم حديثه قائلا: "الحمد لله أن أولادي صغار ولم يفهموا ما حدث، فأنا أشغل وقتهم بالخروج والفسح والألعاب التي يحبونها".
وكانت نيابة بورسعيد الكلية، قد قررت أمس السبت، حبس سيدة بورسعيد المتهمة بتخدير ابنها لاستخراج أعضاءه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وتواصل جهات التحقيق تحقيقاتها في القضية رقم 3593 لسنة 2024 جنح الزهور، والمتهم فيها السيدة "هـ.ث.م.د" بالتواصل مع شخص يقوم بشراء الأعضاء عبر موقع للتواصل الاجتماعي وطلب منها عدة مطالب بدأت الأم تنفيذها مقابل الحصول على أموال، ومن بين المطالب تصوير طفلها عاري تمامًا وإرسال مقاطع فيديو وصور له، كما طالب بإعطاء الطفل جرعة مخدرة زائدة قبل تنفيذ الجريمة فحدث إعياء شديد له استوجب نقله إلى مستشفى ال سليمان التخصصي ببورسعيد وهناك جرى غسيل معدة له.
وتبين للفريق الطبي حصول الطفل على جرعة ذائدة من المخدر وأُبلغت المستشفى الجهات الأمنية بالواقعة بالتزامن مع نفس توقيت ضبط المتهم في القليوبية والعثور على محادثات بينه وبين والدة الطفل يتفقان فيها على تنفيذ الجريمة.
ونجح رجال مديرية أمن بورسعيد في ضبط السيدة، وتُواصل جهات التحقيقات تحقيقاتها في الواقعة للوصول إلى ملابساتها النهائية في الوقت الذي جرى التحفظ على هاتفها المحمول ووحدة تخزينة به.