افتتح الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية اليوم الدورة التدريبية عن تشتت النيوترونات والتصوير النيوتروني: الأساسيات والتطبيقات والتي تنظمها الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية والتي ستعقد على مدار خمسة أيام.
ورافقه في الافتتاح كل من الدكتور هداية احمد كامل نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي والدكتور خالد زهرمان ممثل هيئة الطاقة الذرية العربية، والدكتور أيهاب عبد اللطيف الاستاذ بقسم طبيعة المفاعلات بمركز البحوث النووية والمنسق الوطني للدورة، و الدكتور عبدالغني العبد رئيس قسم طبيعة المفاعلات بمركز البحوث النووية،
وقد صرح الدكتور أيهاب عبد اللطيف المنسق الوطني للدورة بأن الدورة تهدف إلى تدريب المشاركين من الدول العربية وتعريفهم بأهم التطورات الحديثة في مجال تشتت ونفاذ النيوترونات بأنواعها المختلفة، وأهم تطبيقات تشتت النيوترونات والتصوير النيوتروني. كما ستتيح هذه الدورة للمشاركين التعرف على كيفية إستخدام النيوترونات المولدة في المفاعلات البحثية وغيرها لإجراء العديد من التحاليل والدراسات في المجالات المختلفة.
وتلعب لنيوترونات دوراً فريداً في التحليل الهيكلي والتصوير نظراً لخصائصها الخاصة حيث تكون النيوترونات محايدة كهربائياً، مع قوة اختراق قوية وغير مدمرة، كما أن تفاعل النيوترونات مع المادة من المواضيع المهمة التى لاقت إهتماماً علمياً كبيراً لما لها من تطبيقات مهمة في مجالات مختلفة كما ظهر جلياً أهمية تشتت ونفاذ النيوترونات من المادة الذي يعد من الفروع العملية التي تستخدم النيوترونات في التطبيقات التكنولوجية العديدة.
كما أفاد بأنه يمكن إستخدام النيوترونات بطاقاتها المختلفة، من خلال تفاعلها مع الكثير من المواد بواسطة التشتت والنفاذ، كما يمكن إجراء العديد من الدراسات بإستخدام تقنية التصوير النيوتروني. لذا كان من المهم التوسع في إنشاء مصادر للنيوترونات واغلبها من المفاعلات النووية البحثية وهي تعتمد على استخدام الأشعة النيوترونية الخارجة من التفاعل المتسلسل داخل قلب المفاعل إلى صالة تضم العديد من التجارب المبنية على أسس أهمها خواص وشدة الشعاع النيوتروني. وكل هذه التجارب الفريدة تمكننا من فهم الخواص الفيزيائية والكيمائية المختلفة للمواد.
وقد صرح الدكتور خالد زهرمان ممثل هيئة الطاقة الذرية العربية بأن الدورة تأتي في إطار الخطة التدريبية للهيئة العربية للطاقة الذرية لعام 2024 وسيشارك بها عدد ٢٠ من الباحثين يمثلون سبعة دول عربية وهي مصر، سوريا، العراق، الأردن، موريتانيا، ليبيا، ولبنان.
وتشمل محاور الدورة: مصادر النيوترونات المختلفة وأهميتها في دراسة المواد و أساسيات التفاعلات النووية ومنها تشتت النيوترونات ونفاذها وأهم التطبيقات الحديثة و أنواع تجارب تشتت النيوترونات وإمكانية تشغيلها على المفاعل البحثي المصري الثاني و تكنولوجيا المرشد النيوتروني والإستخدام في تشتت النيوترونات و التقنيات الحديثة المستخدمة في كواشف النيوترونات و المبادئ العامة للتصوير النيوتروني والمميزات، ومفهوم التصوير النيوتروني والتمييز بينه وبين التصوير بأشعة جاما وأشعة أكس، و تطبيق التصوير النيوتروني الديناميكي على دراسة إنتشار السوائل خلال الأوساط المسامية، والحواجز الوقائية وإمكانية إستخدام بعض الخلطات الخرسانية المعتمدة على الجيوبوليمرات كحواجز، وقائية للوقاية من خطر الاشعاعات المؤينة، التصوير النيوتروني للنيوترونات المشتتة بإستخدام المصادر النيوترونية للكشف عن الألغام والأنابيب المدفونة،و تطبيقات التصوير النيوتروني في المجالات المختلفة.
وقد صرح الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة بأن هذه الدورة المتقدمة والتي يتم تنظيمها مع الهيئة العربية للطاقة الذرية تعتمد على خبرات الهيئة في مجالات استخدام المفاعل المصري البحثي الثاني في البحوث التطبيقية وبحوث النيترونات خاصة، وهي تتيح الفرصة للأشقاء من الباحثين و العلماء من مختلف الدول العربية للتدريب في هذا المجال الجديد على استخدامات وتطبيقات التصوير النيتروني في المجالات المختلفة. كما صرح الدكتور هداية احمد كامل نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي بان الدورة تأتي في إطار انشطة التعاون الدولي وكذلك سعي الهيئة في نقل خبرات العلماء بهيئة الطاقة الذرية للأشقاء من الدول العربية وكذلك التدريب العملي بمنشأت ومعامل الهيئة المتقدمة في المجالات المختلفة.
وقد صرح الدكتور عبد الغني العبد رئيس قسم طبيعة المفاعلات بالهيئة بأن موضوع الدورة هو من الموضوعات الهامة على المستوى العربي والدولي حيث أن التصوير النيوتروني هو تقنية تستخدم لفحص الهياكل الداخلية للأجسام وهي تستخدم مفاعلات البحوث أو المعجلات الإلكترونية. كما أن التصوير النيوتروني هو من الطرق الحديثة التي لها استخدامات كبيرة في مجالات البحث والتطوير على المستويين العلمي والصناعي.
وقد صرح الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة بان الحاضرون قد اجمعوا على ضرورة البدء في مشروعات تعاون بين الدول العربية وأن تركز على المجالات التطبيقية ولخدمة المجتمع.