الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

عمرو دوارة: فتحية العسال ابنة الحارة الشعبية وصاحبة الأعمال الإنسانية

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الناقد والمؤرخ د. عمرو دوارة أن الكاتبة الكبيرة فتحية العسال تميزت كتاباتها بالإنسانية الشديدة، وقدرتها على دخول كل البيوت بسهولة، فهي ابنة الحارة الشعبية الأصيلة، التي عرفها وأحبها الجميع.
وأشار خلال اللقاء الذى عقده مهرجان ايزيس الدولي لمسرح المرأة لتكريمها في دورته الثانية، إلى أنها تأثرت بعدة شخصيات في حياتها ساعدت في تشكيل وعيها بداية من شقيقتها الكبرى القاصة نجيبة العسال، وزوجها الأديب عبد الله الطوخي، وسعت لكى يكون لها كيانها الخاص وصوتها الحر، مؤكدا أن فتحية العسال ارتبطت بالشارع المصري وبكل الطبقات الاجتماعية ودفعت الثمن غاليا لدفاعها الدائم عن الحرية والحق، سواء هي أو صديقاتها ورفيقات الدرب مثل لطيفة الزيات وفريدة النقاش.
وأضاف دوارة أن العسال قدمت للمسرح عدد من المسرحيات المهمة التي ناقشت المشاكل الاجتماعية بعمق وتناولت قضايا المرأة وعلى رأسها مسرحية "سجن النساء" التي كتبتها بعد تجربتها في السجن وعرضت على خشبة المسرح القومي في التسعينيات من بطولة ماجدة الخطيب وسوسن بدر وصفاء الطوخي، وعبير لطفى، و"نساء بلا أقنعة" بطولة إلهام شاهين ود. نجاة علي، وجليلة محمود، وكذلك "ليلة الحناء" التي قدمتها الفنان سميحة أيوب من إخراجها، بالإضافة إلى "البين بين" و"لام ألف همزة"، وغيرها.
وأكد أن فتحية العسال كان لها دورًا مجتمعيًا كبيرًا جدا، وارتبطت بهموم وأمال البسطاء وقدمتها بصورة بليغة وبسيطة في كتاباتها وأعمالها، تخاطب بها رجل الشارع البسيط.


وقالت الممثلة والمخرجة عبير لطفي رئيسة مهرجان إيزيس أن فتحية العسال هي أمها الروحية، وكانت معروفة بين كل أحبائها "بماما توحة" لسعة صدرها واستقبالها لكل الناس من كل الطبقات ودفاعها عن الجميع، مشيرة إلى أن مسلسلها "رمانة الميزان" كان خير مثال على دفاعها عن التنوير والحرية.
وأكدت أن صدقها كان أهم ما يميزها فهي من الشخصيات النادرة التي لم تتناقض أفعالها مع كلماتها أبدا، كانت تشارك في التظاهرات بقلب صادق وإصرار عجيب حتى أثناء مرضها، مشيرة إلى أنها تعرفت عليها لأول مرة أثناء مشاركتها في المسرح الجامعي، حيث كان فريق التمثيل يخشى آراء النقاد، لكن الخوف من فتحية العسال كان مختلفا لأنه خوف من صدقها ورأيها الصريح.
وأضافت: “فتحية العسال شبه ”طشة الملوخية" التى تختص بها مصر دونا عن أي مكان في العالم، فهى تشبه روحنا ودمنا، أسعدني الحظ أن أعيش في كنفها، وأتعلم منها، هذه السيدة تمسكت بالحياة حتى آخر لحظة". 
وأشارت الناقدة د.مايسة زكي إلى أن فتحية العسال قدمت أعمالا تأسيسية عن المرأة والمجتمع، منها "هي والمستحيل" على سبيل المثال أسس من خلال الدراما لفكرة تعليم المرأة، ولم يقف عند هذا الحد وإنما لفكرة تفعيل إرادتها وامتلاكها لكامل ارادتها، وأسست في أعمالها أيضًا لبناء العلاقات السوية في المجتمع في أعمال مثل "حتى لا يختنق الحب" وتناولت المشاكل التي من الممكن أن تعيق مستقبل المرأة، مؤكدة أن مسرحية "سجن النساء" عندما عرضت في منتصف التسعينيات ظلمت وتم وقفها بعد فترة قصيرة وهو ما يؤكد وجود أشخاص مناهضين للفكر التقدمي.