أوضح الدكتور منذر الحوارات المحلل السياسي، إن الذي تريده تل أبيب من الإمعان في التصعيد العسكري هو أن تطبق شروط المنتصر، فهناك خلل في تعريف يوم الانتصار ما هو؟ هل هو قتل يحيى السنوار؟ هل هو اجتثاث حماس؟ هل هو إعلان استسلام حماس؟ كل هذه غير واقعية حقيقة، لأن حماس ليست مجرد تنظيم عسكري يمكن إنهاؤه بين ليلة وضحاها، بل مجموعة سكانية تقاتل لأجل الدفاع عن نفسها والحصول على حقوقها، وبالتالي من الصعب اجتثاثه.
وأضاف "الحوارات"، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل إذا قتلت السنوار فهي قتلت سابقًا من هو أهم من السنوار الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي وغيرهما، ومع ذلك بقيت المقاومة، وإذا استطعت أن تجتث عسكريًا فهو يعود من جديد، وبالتالي فكرة تعريف النصر إسرائيليًا هو تعريف مطاط وهلامي تستخدمه إسرائيل لإطالة زمن الحرب وفق أهدافها الاستراتيجية بعيدة المدى.
وقال أنه يجب أن يكون هناك قرار وطني فلسطيني للنقاش في نهاية الحرب والنقاش في الكيفية التي يمكن فيها التغلب على الطموحات الاستراتيجية الإسرائيلية، لكن هذا بحاجة إلى جسارة وجرأة وموقف فلسطيني صارم.