أثار عرض أزياء لملابس البحر الذي أقيم يوم الجمعة في السعودية ردود فعل سلبية بين بعض المواطنين والنشطاء المحافظين. اعتبر العديد من المنتقدين أن العرض، الذي شهد ارتداء العارضات لملابس سباحة كشفت عن أذرعهن وأرجلهن، لا يتناسب مع القيم والتقاليد المحافظة للمملكة.
عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عبر عدد كبير من المستخدمين عن استيائهم من الحدث، معتبرين أنه يتعارض مع الأعراف والتقاليد السعودية. وقال أحد النشطاء: "ما حدث في هذا العرض يعد تجاوزًا للحدود ويخالف مبادئ مجتمعنا المحافظ".
كما دعا بعض النقاد إلى إعادة النظر في مثل هذه الفعاليات التي تُنظم في البلاد، مؤكدين أن الانفتاح الاجتماعي يجب أن يراعي القيم الدينية والثقافية للسعودية. وأضافوا أن هناك طرقًا أخرى لتعزيز السياحة والفن في المملكة دون المساس بالتقاليد.
وفي مقابل ذلك، يرى المؤيدون أن هذا العرض يعكس التغيرات التي تشهدها السعودية ضمن رؤية 2030، والتي تهدف إلى تحقيق انفتاح اقتصادي واجتماعي، مؤكدين أن هذه الفعاليات تُسهم في تعزيز صورة المملكة على الساحة العالمية.
وأقيم يوم الجمعة في السعودية عرض أزياء غير مسبوق لملابس البحر، حيث ارتدت العارضات تصاميم المغربية ياسمينة قنزل وكشفت عن أذرعهن وأرجلهن خلال الحدث الذي نظم بالقرب من حوض سباحة. واعتبرت قنزل هذا العرض "حدثاً تاريخياً" في المملكة، مضيفةً: "رغم أن هذا البلد محافظ جداً، حاولنا تقديم ملابس سباحة أنيقة تمثل العالم العربي".
جاء العرض ضمن فعاليات "أسبوع الموضة في البحر الأحمر" بنسخته الأولى، والذي أقيم في فندق فاخر على جزيرة أمهات الشيخ، الواقعة قبالة الساحل الغربي للسعودية، والتي لا يمكن الوصول إليها إلا بالقوارب أو المركبات المائية.
ويعكس الحدث جزءاً من الإصلاحات المجتمعية الكبيرة التي تشهدها السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تضمنت تخفيف القيود على النساء وإقامة العديد من الفعاليات الترفيهية.