شهدت مدينة فارسكور بمحافظة دمياط جريمة أدمت القلوب، حيث قام شاب بتمزيق جسد والده بطعنات قاتلة حتى الموت، بعد خلافات عائلية لم يتمكن الطرفان من تجاوزها.
وكشفت التحقيقات أن الابن استل "سكينا" واعتدى بها على والده، ونقل الأب على إثرها إلى مستشفى فارسكور المركزي لكنه فارق الحياة في الحال، وجرى نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى كفر سعد تحت تصرف النيابة العامة، فيما جرى ضبط المتهم.
وأثناء عودة المتهم صاحب الـ36 عامًا إلى منزله مرة أخرى رفقة رجال المباحث والنيابة العامة لتمثيل الجريمة، بدت عليه علامات الذهول، حين تمثيله الجريمة، إذ ظل صامتا لمدة 10 دقائق، يتجول بعينيه فى مكان الواقعة، حتى رأى والدته وزوجته ليخر باكيًا.
وجه المتهم رسالة مؤثرة إلى والدته طالبًا منها أن تسامحه وأن تعتني بأولاده، وخلال إعادة تمثيل الجريمة، صاح المتهم وبرر فعلته بأنه ليس مجرمًا، بينما كان يتحامل كثيرًا على نفسه، بسبب الإهانات الكثيرة التي كان يتعرض لها من قبل والده، وأنه نادم على فعلته، ولا يدرى كيف فعل هذا.
خلال الاستماع إلى أقوال أم المتهم وزوجة القتيل في تحقيقات النيابة، أفادت بأن زوجها كان دائم التعدي عليه ومعاملته سيئة للأسرة جميعًا والجميع كان يشكو منه، وقبل الحادث بأيام حدثت مشادة كلامية بينهما، أنهال فيها الضحية على زوجته ضربا حتى أسقطها أرضا محدثا بها إصابات عدة، بينها جرح قطعى، وفقدت وعيها وتم تحويلها إلى المستشفى، وتم إلقاء القبض عليه، وكاد يواجه تهمة الشروع فى قتلها لولا تنازلها عن المحضر.
وأضافت أن أبناءها حاولوا كثيرا التفاهم معه، إلا أنه لم يستمع لأحد، كانت الخلافات تتزايد بشكل يومى، وكانت تشعر بأنها ستفقد حياتها فى أى لحظة بسبب أفعاله هذه، وشرحت بأن أبناءها كانوا يحاولون الهرب من المنزل تجنبًا لكثرة افتعاله للمشاكل.
وقالت الأم، إنه في يوم الواقعة كانت الأمور طبيعية جدًا، تقابل الضحية مع ابنه ودار حديث بينهما، لحظات وبدأ فى السباب، تطور الحديث ليصبح مشادة كلامية، ثم مشاجرة حتى وقعت الحادثة، وشرحت الأم بأنه لا أحد يصدق أن ابنها يفعل هذا، حتى الآن لا أصدق ما حدث.
وأشارت إلى أن المتهم عبدالله ابنها كان دائما يحتوى أزمات هذا المنزل، كان دائم الحديث لوالده ناصحاً له بأن يمتنع عن افتعال المشاكل والأزمات، هو من طلب منى التنازل عن المحضر، وذهب إلى قسم الشرطة لإحضار والده، لا أحد يصدق أنه من يقوم بهذا العمل أبدًا، لا أعلم ما يجب علىّ فعله الآن، زوجى توفى وابنى سيواجه مصيره داخل السجن، لكنى أردت توجيه تلك الرسالة للجميع أحسنوا المعاملة لعلها تكون المنجية".
بداية الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بدمياط بلاغا بقيام شاب مقيم بمدينة فارسكور، بقتل والده 67 سنة، نجار مسلح ومقيم بمدينة فارسكور، لوجود خلافات بينهما، وتم ضبط المتهم، وإخطار النيابة العامة التى أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات، وانتداب لجنة من قبل الطب الشرعى لإعداد تقريرها حول أسباب الوفاة، والاستماع لشهود العيان لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.