"كُن بطل قصتك".. هكذا اختار القائمون على مهرجان الشارقة القرائى للطفل شعار الدورة الـ١٥، والتى انطلقت يوم ١ مايو واختتمت فعالياتها ١٢ مايو الحالي.
جاء المهرجان تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، وقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشئون الأسرة فى إمارة الشارقة.
قدم أحدث الإصدارات المخصصة للأطفال واليافعين، مع عدد كبير من الفعاليات والأنشطة والمسابقات والمسرحيات والعروض الفنية والأدبية.
المشاركون فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل ٢٠٢٤
أكثر من 190 ضيفا من 25 دولة حول العالم تخطت أحداثه 1500 فعالية ثقافية وفنية وترفيهية
وشهد مهرجان الشارقة القرائى للطفل ٢٠٢٤، مشاركة أكثر من ١٩٠ ضيفًا، من ٢٥ دولة حول العالم، من بينهم نخبة من الكُتّاب والرسامين والناشرين المتخصصين بكتب الأطفال واليافعين، بـ١٥٠٠ فعالية ثقافية وفنية وترفيهية.
الجناح المصرى شهد إقبالًا كثيفًا
شهد جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب، بمهرجان الشارقة القرائى للطفل بدورته الـ١٥، إقبالًا كثيفًا عبر أيام وفعاليات المعرض.
جاءت الكتب الأكثر مبيعًا بجناح الهيئة المصرية العامة للكتاب هى: سلسلة سنابل التى تضم حكايات الجدة نونا ولعب فى لعب ومزرعة سعيدة وقطاع الأخلاق، إلى جانب سلسلة "رؤية" والتى ضمت حكاية ومغامرات فلفلة والقفل فوق الصعاب وريم والجد رضوان، بالإضافة لحواديت عفريت الماء ورجل ذو الخياشيم والبحث عن القمر وكائنات الظل والتاريخ لا يكرر نفسه.
كما شهد الإقبال على جناح الهيئة تزايدا مستمرا وبشكل يومى، حيث إن الجناح ضم مختلف الإصدارات التى تجذب جمهور القراء سواء الأطفال أو الكبار، والتى تلبى كل الأذواق بمختلف المجالات.
وتحرص الهيئة المصرية العامة للكتاب على المشاركة بمهرجان الشارقة القرائى للطفل كل عام، فى إطار التعاون بين الهيئة المصرية العامة للكتاب وهيئة الشارقة للكتاب.
جلسات حوارية لتسليط الضوء على تنمية مهارات التواصل لدى الأطفال
جلسة "نتائج تأييد مواهب أبنائنا ودعمها":
_ الأسرة تمثل النواة الأولى لاكتشاف مواهب الأطفال وممارستها
_ كتب الأطفال ليست مجرد نصوص لكن الصور تمثل عاملًا مهمًا
أقيمت جلسة "نتائج تأييد مواهب أبنائنا ودعمها" ضمن فعاليات المهرجان، بمشاركة كاتبة قصص الأطفال دنيا زاد السعدي، والكاتبة المتخصصة فى أدب الأطفال مامتا نايني، واستشارية الطفولة المبكرة عائشة بطى الشامسي، وأدارتها الدكتورة مانيا سويد.
أكدت كاتبة قصص الأطفال، دنيا زاد السعدي، أن القراءة شكلت وجدانها وعززت من قدراتها اللغوية، مشيرة إلى أن المهم فى الأعمال الأدبية أن تتضمن رسالة موجهة إلى الطفل؛ لاسيما أن الأطفال لا يحبون الأوامر، لكنهم يتعلمون من القصص بشكل غير مباشر ويستلهمون منها معرفة ما إذا كان السلوك جيدًا أو سيئًا.
كما أوضحت، أن بعضا من الأحداث التى تقع أمامها توحى لها بأفكار تحولها إلى أعمال أدبية، مشيرة إلى أن أول نص نشرته كان بالاتفاق مع إحدى دور النشر حيث قدّمت النص ولكن لم تتواصل معها الدار، ثم فوجئت بابنها يحدثها عن قصة أعطوه إياها فى المدرسة لتفاجأ بأنها قصتها التى لم تكن تعلم بأنها نشرت، وكانت بعنوان “جزاء الفضول”.
من جانبها قالت استشارية الطفولة المبكرة، عائشة بطى الشامسي، إن الطفل يولد بقدرات ولكن مهاراته تتطور مع الوقت، ثم يبدأ الانغماس فى جميع الأنشطة دون رفض أى منها، بحيث يمكنه أن يظهر قدراته، لافتة إلى أن الأسرة تمثل النواة الأولى لاكتشاف مواهب الأطفال وتشجيعهم على ممارسة جميع الأنشطة لإظهار أفضل ما لديهم.
ثم تحدثت عن مناهج الأطفال قائلة: عند تصميم المناهج تتم مراعاة جميع أشكال التعلم، فننمى جميع هذه المواهب بحيث نكون مقتنعين بأن الطفل سيسلك هذا الاتجاه بعد الروضة؛ فالطفل يمارس كل الرياضات لكن حينما يكبر يظهر لديه الشغف بشيء محدد، وهنا تظهر الموهبة.
وأضافت، المنهج المدرسى يوضّح للطفل بأن هناك علومًا أو مسارات، لكن الوالدين هما الأصل باعتبارهما الأكثر دراية بالطفل، وأحيانا يظهر دور المعلمة لتوضيح أى موهبة تميّز الطفل، لكن ضيق الوقت يقف حائلاً أمام المعلمين فى المدارس لتنمية المواهب لدى الأطفال، وهنا يظهر دور الوالدين بحيث يكون هناك توازن بين المدرسة والمنزل لممارسة الهوايات المحببة.
وأوضحت أنه فى تقييم المناهج يتم الأخذ برأى المعلمين لأنهم الأكثر دراية بتصور المنهج، لافتة إلى أن المناهج فى دولة الإمارات متطورة لأن الدولة تتيح موضوعات جديدة يومياً؛ فمثلاً وصول الإمارات إلى المريخ أو رحلة سلطان النيادى إلى الفضاء جميعها إنجازات تضاف إلى المناهج بصورة مستمرة حتى يكون الطفل مُلمّاً بالبيئة المحيطة به.
وتابعت عائشة الشامسي، أن المنهج عبارة عن معايير ونواتج تعلم، إذ يتم الاستعانة بالجامعات والخبراء لتنفيذ دراسات حول الأطفال، لكن نستعين بالمعلمين فى الوقت ذاته لتنفيذ المناهج بما يتوافق مع قدرات الأطفال، كاشفة عن أنه يتم تطوير نواتج التعلم بصورة مستمرة؛ فمثلاً يمكن إدخال الكتابة وتعلُّم الحروف لطلبة الروضة الأولى، لاسيما فى ظل تطوّر الطفل ومراقبته لإخوته وإحساسه برغبته فى الكتابة.
من جهتها، قالت الكاتبة المتخصصة فى أدب الأطفال، مامتا نيني، كنت أعمل فى وكالة إعلانات، ثم تركتها وانضممت لدار نشر لأحرر كتب الأطفال، فانضممت لمكتب نشر وأدركت حينها أن كتب الأطفال ليست مجرد نصوص لكن الصور تمثل عاملاً مهماً فيها، مشيرة إلى أنها كتبت قصتها الأولى بالاعتماد على الصور أولاً ثم النص.
واضافت نيني: أعبر عن نفسى من خلال الكتابة، فهناك أمور كثيرة أعبر بها عن نفسي، ووالدتى طالما شجعتنى على ذلك، كما تحدثت مع طلاب مدارس وحصلت على تغذية راجعة لأعمالي؛ الأمر الذى ساعدنى على التطوير المستمر".
وتابعت : "أشعر بأن الكتب مهمة لإثبات الهوية للأطفال؛ فهم يشعرون بنفس العالم الذى نعيش فيه، لكن لا يجب أن نخيفهم أو نُبكيهم، بل نتكلم معهم ونسمع منهم؛ فلديّ سلسلة من النقاشات الرائعة مع الأطفال الذين تعلمت الكثير من تعاملاتى معهم.
جلسة «الكتابة من أجل التغيير»
الفائزون بمسابقة «أصوات أجيال المستقبل» يروون تجربتهم مع الكتابة
_ الكتابة هى العالم السحرى الأكثر جمالاً
_ القصص التى قرأتها ساعدت فى بناء شخصيتى
روى الأطفال الفائزون فى مسابقة «أصوات أجيال المستقبل»، المبادرة الإبداعية التى تنظمها اليونسكو، حكاياتهم مع الكتابة وذلك خلال استضافتهم بمقهى المبدع الصغير.
وعقدت مسابقة «أصوات أجيال المستقبل»، بدعم من الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، سفيرة النوايا الحسنة لمنطقة الشرق الأوسط، وبدعم من مؤسسة الإمارات للآداب.
أدار الندوة التى حملت عنوان «الكتابة من أجل التغيير» الطفل عبدالكريم غزال، الفائز فى فئة «أكثر وجهات النظر إقناعاً» بالمسابقة.
وقال: «إن الكتابة هى العالم السحرى الأكثر جمالاً، الذى يستطيع فيه أن يعبّر عن آرائه وأفكاره وأحلامه بمنتهى الثقة والوضوح».
ووجّه أسئلة للضيفتين اللتين شاركتا معه، وهما: الطفلة عائشة الخيال التى فازت قصتها «قشة فزاعة» فى مسابقة أصوات المستقبل، والطفلة نورة المشتغل الفائزة بالمركز الأول فى المسابقة نفسها فى فئة «أكثر الحبكات القصصية تشويقاً».
وقالت نورة المشتغل: «إن القصص الكثيرة التى قرأتها ساعدت فى بناء شخصيتي، وتشكيل وجداني، وتطوير مهاراتى الحياتية، وأسهمت فى إثراء خيالي، وشجعتنى كذلك على الكتابة والإبداع، وأنصح كل الأطفال بالقراءة».
من جانبها، قالت عائشة الخيال، حول كيف تبنى شخصيات قصصها: «عندما أقوم باختيار شخصيات قصصي، أركز على ملامحهم الخارجية، وصفاتهم الداخلية، ويكون لديَّ تصور عمّا يجب أن تكون عليه شخصياتي، ثم بعد ذلك أبدأ بالكتابة.
جلسة "الروايات المصورة وسيلة لمعالجة القضايا الاجتماعية"
_ رسومات كتب الأطفال تعزز التفاعل والتفاهم لدى القراء الصغار
_ مهرجان الشارقة يتيح الفرصة للتقارب بين الكُتّاب والأطفال بشكل مباشر
_ رسومات الأطفال تبسط الأفكار الكبيرة
فى إطار بناء وعى الأطفال ، استضاف "ملتقى الثقافة" نخبة من الكاتبات لمناقشة دور الروايات المصورة فى تناول القضايا الاجتماعية وتوجيه رسائل مفيدة للأطفال.
جاء ذلك خلال ندوة حملت عنوان "الروايات المصورة كوسيلة لمعالجة القضايا الاجتماعية"، شاركت فيها الكاتبة الكويتية استبرق أحمد، والكاتبة الإماراتية عائشة عبدالله، والكاتبة ليا شلاشفيلي، الكاتبة اللبنانية المقيمة بألمانيا ليلى أبو كريم، حيث ناقشن أهمية الروايات المصورة فى تسليط الضوء على مختلف القضايا الاجتماعية، مثل التنوع والانتماء، والتعايش والتسامح، ومكافحة التمييز والظلم، وأكدن قدرة هذا النوع من الأدب على تبسيط الأفكار الكبيرة وجعلها مفهومة وملموسة للأطفال.
وأجابت الكاتبة الكويتية استبرق أحمد على سؤال مقدمة الندوة علياء المنصوري: هل يجب على كاتب الروايات المصورة الكتابة عن قضايا محلية أم قضايا عالمية؟، قائلة: على الكاتب أن يختار القضية التى يرى أنه سيجيد التعبير عنها فى قصته، سواء كانت قضية من مجتمعه المحلي، أو قضية عالمية الطابع، وبشكل أو بآخر العالمية ابنة المحلية والعكس، لأن الأفكار جوالة حول العالم.
من جهتها، أكدت الكاتبة الإماراتية عائشة عبد الله صاحبة العديد من الإصدارات القيمة التى تخص الأطفال واليافعين، أن الرسومات داخل الروايات المصورة وكتب الأطفال مهمة للغاية، وتخدم الحكاية بشكل عام.
وفى ختام الجلسة أشارت الكاتبة اللبنانية المقيمة بألمانيا ليلى أبوخكريم إلى أن رسومات كتب الأطفال تعزيز التفاعل والتفاهم لدى القراء الصغار، وتحدثت عن قصتها "كلمات ضائعة" التى تتناول حكاية الإبادة الجماعية الأرمنية، قائلة: " تعتبر الرسوم المصاحبة للنص المكتوب وسيلة ضرورية لتعزيز الفهم وجعل الأطفال يتعمقون فى القصة، وأومن أن توجيه الأطفال نحو فهم القضايا الاجتماعية المعقدة من خلال الرسوم يمثل طريقة فعالة لبناء وعى النشء، وتشجعهم كذلك على التعاطف والتفاعل مع العالم من حولهم.
جلسة "مقدّمة حول تغير المناخ للأطفال"
_ تبسيط مفاهيم المناخ لتعزيز الإدراك لدى الاطفال
_ التوعية البيئية تبدأ من البيت
استضافت جلسة "مقدّمة حول تغير المناخ للأطفال" كلّاً من الكاتبة المصريّة هجرة الصاوي، والكاتبة النيجيريّة تويين أكاني، والكاتبة الإماراتيّة نورة الخوري، وأدارتها نادية صوّان.
وقالت الصاوى فى مستهلّ حديثها: "منذ اللحظة الأولى لإدراك الطفل للمجتمع والبيئة المحيطة التى يتعامل معها يُمكننا البدء بتبسيط العديد من المفاهيم من خلال السلوكيات ليدركها بشكل يتناسب مع عمره، فالمحاكاة والتقليد هى أول أدوات المعرفة والتعلّم للصغار والكتاب لا يشكّل سوى أداة واحدة منها، وبهذا الشكل فإنّ الطفل عند وصوله لسنّ التمييز يبدأ بتطبيق ما شاهده وتعلّمه حول البيئة المحيطة".
وأضافت: "عملت فى التوعية البيئية منذ أكثر من ٢٠ عاماً، وقد تنوّعت طرق معالجة الوعى البيئى للأطفال لتشمل المخاطبة بالصور والكوميديا و"الكوميكس" والألعاب، بهدف تقديم مفهوم التغير المناخى والآثار المرتبطة به للطفل بطريقة مبسّطة وسلسة تبقى عالقة بذهنه لفترة طويلة، وتوصلت أنه لا بدّ أن نجعل الطفل عنصراً فاعلاً فى التغيير منذ وقت مبكّر".
بدورها أشارت تويين أكانى إلى أنّ الكتابة للأطفال حول البيئة لا بدّ أن تكون متخصّصة وليست عشوائيّة، وقالت: "لا يمكن لكاتب غير مطلع على القضايا البيئية أن يقدّمها بشكل صحيح وبمستوى مناسب لفهم وإدراك الأطفال. كما أن سرد القصص يعدّ أمراً فى غاية الأهمية، فالطفل يتابع الكلمات والصور باهتمام كبير وقد يفهم من الصورة خطورة الأمر والقضية التى تتحدث عنها، كالحرائق على سبيل المثال وأثرها على البيئة والإنسان والحيوانات".
من جهتها قالت نورة الخوري: "التوعية للأطفال تبدأ من البيت، من خلال ما نقوم به كآباء وأمهات حيث سيصبح نهجاً يتبعه الطفل مع مرور الوقت، أمّا فى الكتابة لهم حول ذلك فبالتأكيد طبيعة الأسلوب الأدبى وتبسيط المعلومة قدر الإمكان وربطها بالألغاز والمسابقات تعتبر مناسبة جداً للأطفال الصغار لأنها تعمل على تثبيت المعلومة فى أذهانهم ويتعلّق الصغير بالكتاب بشكل أكبر".
مسابقة "فارس الشعر"
وانطلقت مسابقة "فارس الشعر"خلال أيام المهرجان، التى تهدف إلى تشجيع الأطفال واليافعين على قراءة وحفظ وإلقاء الشعر العربي، ضمن ثلاث فئات، الأولى لطلبة الصفوف من الأول حتى الرابع، والثانية لطلبة الصفوف من الخامس وحتى الثامن، والثالثة لطلاب الصفوف من التاسع حتى الثانى عشر.
مسابقات قرائية وتجارب علمية وموسيقية
استضاف المهرجان أيضًا الكاتب والشاعر والمترجم هشام دامرجى، فى لقاء مع طلبة المدارس، للحديث حول تجربته فى الكتابة، وتعلقه باللغة العربية، والمسار الذى اتخذه ليتخصص فى الأدب والتقنيات التربوية والتعليمية.
وحكى هشام دامرجى للأطفال مجموعة من الحكايات التى وردت بكتبه المختصة بأدب الطفل، وتضمنت حكاية عن حماية الطبيعة وضرورة اعتناء الإنسان بها من خلال الزراعة، ثم نظّم مسابقات للطلبة عن أسئلة حول القصص التى يرويها، وكذلك أسئلة أخرى عامة من بينها "مَن هو مؤسس دولة الإمارات.
كما طلب من الأطفال تلاوة أجزاء من القرآن الكريم مثل سورة الفتح وسورة الناس، وكذلك قراءة بعض من نصوص القصص بلغة عربية سليمة، حيث خصص للذين أجابوا عن الأسئلة منهم مجموعة من الهدايا.
وقال هشام دامرجي، إن مهرجان الشارقة القرائى للطفل هو المهرجان الوحيد على مستوى الوطن العربى الذى يتيح الفرصة للتقارب بين الكُتّاب والأطفال عبر لقاءات مباشرة.
ورشة العزف على الأكورديون
أضافت ورشة "العزف على الأكورديون" التي عقدت في ركن "مدرسة المواهب" لمسات من السحر والإثارة والجمال، وملأت الصغار الموهوبين الذين تراوحت أعمارهم بين 8 سنوات وما فوق بالدهشة والسعادة، حيث اطلعوا على الكثير من المعلومات الموسيقية حول آلة الأكورديون، وأساسيات وتقنيات العزف عليها، وتعرفوا كذلك على تاريخ الآلة العريق.
وقدّم الورشة فيكتور عازف الأكورديون الأوكراني، الذي استهل حديثه بأخذ الأطفال في جولة ممتعة للتعرف على العديد من الآلات الموسيقية من نفس عائلة الأكورديون، والتي تسمى الأيروفونات (أي الآلات الهوائية)، لأنها تستخدم منفاخاً لدفع الهواء داخل الآلة مما يعمل على إنتاج الصوت بالضغط على المفاتيح الخارجية، من هذه الآلات التي شارك فيكتور بعض المعلومات عنها، آلة الكونسرتينا والباندنيون والهارمونيكا والميلودكا، والأرغن، وبيانو أكورديون، وجلاس أكورديون.
وخلال القسم التطبيقي للورشة علم فيكتور الأطفال المشاركين بعض الأساسيات التي يحتاجونها للبدء في العزف على الأكورديون، كتقنيات الضغط والسحب على الأزرار لإنتاج الأصوات، كذلك علمهم كيفية التنسيق والتزامن بين حركة اليدين لتحقيق التناغم الصوتي، وعرّفهم على أساسيات الإيقاع عن طريق التصفيق ومزامنة الأغاني التي قام شغلها لمساعدتهم على الفهم.
تجارب علمية يجريها علماء النبات الصغار
خلال ورشة عمل بعنوان "مختبر علماء النبات"والتى استضافتها منصة "محطة عمل" حيث قامت خلال فعالياتها بتوزيع الأطفال إلى ثلاث مجموعات، وتعرفوا على أوراق النباتات وأشكالها وأجزائها ووظائفها، وأنسجتها المسئولة عن إيصال الماء والغذاء، وآلية عملية التمثيل الضوئي وتحويل ثاني أوكسيد الكربون إلى أوكسجين، ثم استكشفوا بيولوجيا الأوراق بالعدسات المكبرة والمجهر، لرؤية تركيب أنسجتها بشكل واضح.
أجرى طلاب المدارس تجارب علمية حول تشريح النباتات وتعرفوا على دورات حياتها وتفاعلها مع الطبيعة والبيئة المحيطة بها، ليجمعوا بين التعلّم النظري والتطبيقي، في جو يسوده المرح والحماس.