قال المهندس حازم الشريف، الباحث الاقتصادي، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة البحرين؛ بما تشهده المنطقة من تحديات سياسية وأمنية لا سيما ما يعانيه الأشقاء في قطاع غزة؛ ركزت بصورة كبيرة على المخاطر الجيوسياسية من استمرار التهديدات الإسرائيلية ومن ثم يؤثر بلا شك على مجريات الاقتصاد العالمي.
أضاف " الشريف" في تصريحات خاصة لـ البوابة نيوز؛ أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال اجتماعات قمة جامعة الدول العربية 33 بالمملكة البحرينية، على موقف الدولة المصرية وحث الجميع للقيام بدوره في وقف نزيف عمليات التخريب والتهجير القسري لسكان القطاع وإبادتهم؛ موضحا أن استمرار الحرب على قطاع غزة يؤدي بصورة كبيرة علي معاناة المنطقة من حالة عدم الاستقرار الاقتصادي وهي بلا شك تنعكس علي حركة التجارة الدولية والاستثمار العالمي.
واكد إن مصر تبذل جهود مضنية في ظل تأثر الحرب الإسرائيلية علي المنطقة ككل وما تلاها من اشتباكات أخرى في منطقة البحر الأحمر والتي أثرت بلا شك على حركة التجارة العالمية ليساهم بذلك في ارتفاع الاسعار العالمية خصوصا في المواد البترولية و الأغذية وغيرها .
أوضح " الشريف" أن الاقتصاد العالمي لم يتعاف بعد من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي دارت رحاها قبل عامين ونصف؛ واستمرار دائرة الصراع في المنطقة من شأنه التاثير علي أي فرص للتنمية الاقتصادية الشاملة علي الصعيدين الإقليمي والعالمي وهو ما يستلزم تكاتف كافة الجهود بين الدول العربية والمنظمات العالمية لإجبار اسرائيل علي التوقف عن تلك الممارسات اللا إنسانية.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شارك في قمة البحرين المنعقدة بالعاصمة البحرينية المنامة ضمن الاجتماعات التي تجريها جامعة الدول العربية برقم؛ متهما خلال كلمته بالقمة؛ إسرائيل مستمرة في التهرب من مسئوليتها و المراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار مؤكدا، أن أطفال فلسطين الذين قتلوا و يتموا، منهم عشرات الألاف في غزة ستظل حقوقهم سيفاً مسلطاً على ضمير الإنسانية، حتى إنفاذ العدالة من خلال أليات قانون الدولي.
وقال الرئيس إن مصر تنخرط مع الأشقاء في محاولات جادة لإنقاذ المنطقة من السقوط في هاوية عميقة، فإننا لا نجد الإرادة السياسية الدولية الحقيقية الراغبة في إنهاء الإحتلال، ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين
وأكد الرئيس أن مصر ستظل على موقفها الثابت فعلاً و قولاً، برفض تصفية القضية الفلسطينية، ورفض تهجير الفلسطينيين أو نزوحهم قصرياً.