وافق مساهمو البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على طلب كل من كينيا ونيجيريا الانضمام إلى عضوية البنك، المؤسسة المالية المتعددة الأطراف.
وكانت الحكومتان الكينية والنيجيرية قد تقدمتا بطلبين للحصول على عضوية البنك في مارس/آذار وابريل/نيسان 2024 على التوالي. وتعد موافقة مجلس محافظي البنك المرحلة الأولى من عملية الموافقة على العضوية. ويتوجب على البلدين الوفاء بالمتطلبات النهائية السابقة للعضوية قبل إكمال عملية الانضمام.
وتأتي هذه الخطوة عقب موافقة المحافظين في الاجتماع السنوى للبنك على تعديلات قوانين البنك بحيث تسمح بتوسع محدود ومتدرج فى عملياته لتشمل دول أفريقيا جنوب الصحراء و العراق
وطلبت كل من كينيا ونيجيريا تلقي خدمات مالية واستشارية من البنك بعد الانضمام. وسيناقش البنك هذا الأمر فور دخول التعديلات القانونية حيز التنفيذ.
وبهذه المناسبة قالت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية اوديل رينو باسو: "نحن سعداء للغاية بهذا التطور المهم في عملية انضمام كل من كينيا ونيجيريا إلى عضوية البنك. وبهذه الموافقة، تكون دول افريقيا جنوب الصحراء الكبرى الستة قد انضمت إلى البنك، وهو ما يعكس القرار التاريخى الذي اتخذه محافظو البنك العام الماضي بتوسيع عمليات البنك في تلك المنطقة. وسيكون هدفنا، وبالتعاون مع شركائنا الدوليين، المساعدة في إطلاق العنان لإمكانات القطاع الخاص في تلك الدول وخلق الوظائف ودعم التنمية المستدامة".
وتأتي الموافقة على طلبي كينيا ونيجيريا بعد الموافقة على طلبي بينين وساحل العاج في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وغانا والسنغال في فبراير/شباط 2024. وقد أكملت بينين جميع متطلبات العضوية في ابريل/نيسان 2024 لتصبح أول بلد من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء تنضم إلى البنك وتكون المساهم الخامس والسبعون فيه.
يشار إلى أنه منذ إنشائه في 1991 استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أكثر من 195 مليار يورو في 7021 مشروعاً، ودعم سياسات الإصلاح لتطوير القطاع الخاص في أكثر من 30 اقتصاداً. وتشمل استثماراته الموارد الطبيعية والمؤسسات المالية والأعمال التجارية الزراعية، والتصنيع وقطاع الخدمات، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية مثل الكهرباء والطاقة المتجددة، وتطوير الخدمات البلدية.