تمر علينا اليوم الخميس الموافق 16 مايو، ذكري احتفال مصر بانتهاء العمل في المرحلة الأولى من بناء السد العالي عقب استمرار بناؤه ما يقرب من ثمان سنوات، جاء ذلك في 16 مايو عام 1964، وأيقنت القيادة السياسية المصرية أهمية هذا المشروع عقب ثورة عام 1952 .
إنشاء السد العالي
وأنشئ في عهد جمال عبد الناصر، وشارك السوڤييت في بناءه، وساعد السد العالي بشكل كبير في التحكم بتدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل واستخدم لتوليد الكهرباء في مصر و كما ساهم السد في زيادة الثروة السمكية عن طريق بحيرة ناصر وساهم في زيادة مساحة الرقعة الزراعية.
السد العالي
يعد سد أسوان العالي سد مائي على نهر النيل، وكان الفيضان قبل بناء السد يغمر مصر، وفي بعض السنوات أدي الفيضان إلى تلف المحاصيل الزراعية وغرقها، وبينما في سنوات أخرى ، إنخفض منسوبه فقلت المياه مما أدى إلي تبوير الأراضي الزراعية، ويعد السد العالي، أحد أهم إنجازات الرئيس الراحل فؤاد جمال عبدالناصر.
السد العالي
السد العالي عبارة عن سد ركامي طوله عند القمة 3830 مترا، وتتضمن 520 مترا بين ضفتي النيل ،ويمتد الباقي على هيئة جناحين على جانبي النهر، ويبلغ ارتفاع السد 111 مترا "فوق منسوب قاع نهر النيل وعرضه عند القمة 40 مترا، وتقع محطة الكهرباء على الضفة الشرقية للنيل ،معترضة مجري قناة التحويل التي تنساب منها المياه إلى التوربينات من خلال ستة أنفاق مزودة ببوابات للتحكم في المياه بالإضافة إلى حواجز للأعشاب.
وتنتج محطة الكهرباء طاقة كهربائية تصل إلى 10 مليار كيلووات ساعة سنويا، وتعد المياه المحجوزة أمام السد بحيرة صناعية هائلة طولها 500 كيلومتر وتغطي النوبة المصرية بأكملها وجزءا من النوبة السودانية، وقد لعب السد دورا" بارزا "في التحكم على تدفق المياة والتخفيف من آثار فيضان النيل.