تشهد المستشفيات الجامعية بالمنيا اهتمامًا كبيرًا من قبل القيادة السياسية من خلال تحسين الخدمات الطبية والصحية باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بجانب مستشفيات وزارة الصحة والسكان، فضلًا عن دورها التعليمي والتدريبي في إعداد أطباء ذوي كفاءة عالية ليكونوا قادرين على تقديم خدمات طبية متميزة للمواطنين، وتقديم خدمات طبية لائقة للمرضى المُترددين عليها.
ويشهد مستشفى الكلى والمسالك البولية بجامعة المنيا تطورا غير مسبوق حيث تم تزويد وحدة الغسيل الكُلوى بمستشفى الكُلى والمسالك الجامعي بعدد ٢٥ ماكينة غسيل كُلوى جديدة من أجود ماكينات الغسيل، كما تم رفع السعة الكلية للوحدة من ٥٣ ماكينة إلى ٦٥ ماكينة، بالإضافة لتركيب عدد ٢ ماكينة غسيل بوحدة العناية المركزة بالمستشفى، ليصل الإجمالي إلى ٦٧ ماكينة ؛ لتحسين الخدمة للمرضى، وتوفير أفضل خدمة علاجية لهم، من الكوادر الطبية والفنية بالمستشفى، حيث تعمل وحدات الغسيل المُجهزة للتعامل الفورى مع استقبال أى حالات طارئة والتدخل السريع، مع توفير الاحتياجات الطبية اللازمة، وبذلك تصبح وحدة الغسيل الكُلوي بالمستشفى هي الأكبر على مستوى المحافظة.
وفيما يتعلق بوحدة مناظير الكُلى، تم تزويد الوحدة وإمدادها بتاور مناظير كامل ماركة ستورز الألمانية، ووحدة مناظير كاملة تشمل مناظير الكُلى، ومناظير الحالب، ومناظير المثانة للكبار والأطفال، وجهاز تفتيت هوائي للحصوات بتكلفة إجمالية تصل إلى ٩ ملايين جنيه، ويعتبر ذلك نقلة نوعية في الخدمات الصحية المُقدمة لأبناء المحافظة، حيث يعد مستشفى الكُلى والمسالك البولية الجامعي، هو المستشفى الوحيد على مستوى المحافظة التي يتوافر به وحدة مناظير كاملة، بوجود نخبة مُتميزة من أعضاء هيئة التدريس تقوم بتشغيل هذه الوحدة وتدريب الأطباء.
وأكد الدكتور محمد جمال التلاوي، مدير مستشفى الكُلى والمسالك البولية أنه قد بلغ عدد المُستفيدين من خدماتها نحو ٢١٣٥٦٢ مستفيد منذ عام ٢٠٢٣ تنوعت الخدمات ما بين إجراء فحوصات معملية، وجلسات غسيل كُلوي، وإجراء عمليات جراحية، وتفتيت حصوات، فضلاً عن المستفيدين من خدمات الاستقبال، وقسم الأشعة، موضحاً أيضاً ماتم إجراؤه من عمليات المسالك التخصصية والتي وصلت إلى ٥٨ نوع عملية من عمليات المسالك، لافتاً إلى ماتضمه العيادات الخارجية للمسالك البولية، وكذا لقسم الكُلى، ووحدات تخصصية وحجرات العمليات.
ويسع مستشفى الكلى داخل الحرم الجامعي ٤٥٠ سريرا ويتكون المبنى من دور أرضى وأربعة أدوار علوية بإجمالي مسطح ١٥٠٠ م٢، ويحتوي المبني على أربعة مداخل وعدد ٦ غرف غسيل، وعدد ٢ غرفة غسيل بروتيني، وعدد ٦ غرف عمليات، وعدد ٩ غرف عزل، وعدد ٨ عنابر مرضى، وعدد ٢ عنبر عناية مركزة، وغرفة أشعة، وصيدلية، وقاعة محاضرات، وغرفة غازات، ووحدة فلترة المياه، وغرفة إدارية، إضافة إلى تنفيذ طرق أسفلتية ومسطحات خضراء وأماكن انتظار سيارات، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع ٢٥٠ مليون جنيه.
وأكد الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا على أهمية إحداث طفرة حقيقية في نظم إدارة المستشفيات؛ من أجل ضمان تحقيق أفضل كفاءة وجودة في العمل، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها الأطقم الطبية والتمريضية بمستشفى الكُلى والمسالك البولية، وإتقانهم لعملهم، مُوصيهم باستمرارية تعاملهم الأخلاقي تجاه المرضى لتخفيف معاناتهم.
مؤكدا على التزام الجامعة التام بتقديم مستشفياتها لخدمات صحية مُتميزة، ومُتكاملة وعالية الجودة للمجتمع المحلي والجامعي، بما يتفق مع رؤية الدولة المصرية بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل توفير مستوى راقٍ، وخدمة صحية راقية تليق بالمواطنين كافة، وبما يُحقق رؤية الجامعة وخُططها في جعل جامعة المنيا في المكانة التي تستحقها.
موضحا أن المستشفيات الجامعية تشهد تحولًا نوعيًا غير مسبوق في تطوير منظومتها الصحية، وتخطو خطوات مدروسة في سبيل توفير أفضل الخدمات الصحية للمواطنين بتوجيهات ودعم من القيادة السياسية، والذي انعكس باستجابة فورية من الجامعة لتوفير كل اللوازم والمستلزمات الطبية وأحدث الأجهزة العلاجية التي تدعم جميع مستويات الرعاية الصحية، مثمنًا جهود كل القطاعات بالمستشفيات الجامعية والكوادر الطبية العاملة التي ساهمت في إنجاز تطوير هذه المنظومة، وزيادة قدرتها بأحدث الأجهزة ودخولها حيز الخدمة
مؤكدا على مواصلة تطوير المستشفيات الجامعية وفق رؤية مستقبلية لإنشاء مدينة طبية لجامعة المنيا، ومن أجل تحقيق قفزة فى المجال الصحى باستكمال البنية التحتية منها استكمال المستشفى الثلاثى ومبنى مستشفى "ب" للأطفال ومستشفى جراحة وطب العيون ووحدة العلاج الإشعاعى بمستشفى الأورام ومبنى ملحق مستشفى الكلى، وخطط لإنشاء مستشفى أخرى للقلب والصدر