وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، لأوكرانيا بأنها "علامة على قلق الإدارة الأمريكية بشأن الوضع على الجبهة بين القوات الروسية والأوكرانية".
وقالت زاخاروفا - خلال مؤتمر صحفي، وفقا لما أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية - إنه "خلال يومي 14 و15 مايو زار وزير الخارجية الأمريكي أوكرانيا، ومن الواضح أن الوضع على خط المواجهة والإخفاقات العسكرية للجيش الأوكراني تثير قلقا متزايدا داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن".
وأشارت إلى أن "صحيفة واشنطن بوست ذكرت: إن بلينكين وصل في لحظة حرجة بالنسبة لكييف ليدعوها إلى الصمود لأطول فترة ممكنة".. قائلة: "لقد غنى أغنية وأكل بعض البيتزا وغادر".
وفي وقت سابق، أفادت وسائل الإعلام الأوكرانية بأن المواطنين الأوكرانيين وجهوا انتقادات لبلينكين عبر منصة "إكس"، بعد أن عزف على الجيتار وغنى في إحدى حانات كييف.. وخلال الزيارة، تعهد وزير الخارجية الأمريكي بتقديم الغرب المزيد من المساعدة لأوكرانيا.
على صعيد متصل بالأزمة الروسية-الأوكرانية، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل جالوزين، إن شعبي روسيا وأوكرانيا سيستعيدان العلاقات عاجلا أم آجلا.
وأضاف جالوزين - في تصريح أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية - أن "العلاقات بين روسيا وأوكرانيا ستعود إلى مسارها عاجلا أم آجلا، وسيتمكن الناس من إيجاد أرضية مشتركة، حتى لو استغرق الأمر وقتا".
وتابع: "لطالما حلمت واشنطن ولندن بالتفرقة بين شعبي بلدينا. لقد كانوا يخافون دائما من وحدتنا وحاولوا منذ فترة طويلة تأليبنا ضد بعضنا البعض وإغراقنا في حرب دموية بين الأخوة، وهذا ما لقد حدث ذلك في الحرب الأهلية في أوائل القرن العشرين ويحدث شيء مماثل اليوم، ومع ذلك، بغض النظر عن مدى صعوبة محاولة الغرب تدمير وحدتنا المستمرة منذ قرون، فلن ينجح".
وشدد جالوزين، على أن شعبي روسيا وأوكرانيا متحدان من خلال التاريخ الممتد لقرون، مبينا أنه "على مدى قرون، وقفنا جنبا إلى جنب في السراء والضراء، لقد قاتلنا معا ضد عدو مشترك وعملنا معا لرفع وطننا من تحت الأنقاض، ولا يمكن تدمير هذا الترابط الجيني".
وأكد أن "الغرب ينظر إلى كل من الروس والأوكرانيين على أنهم مستهلكون.. الغربيون لا يرون أي فرق بين الروس والأوكرانيين، إنهم لا يهتمون بنا، بالنسبة لهم، نحن لسنا سوى سلعة مستهلكة. كلما أدرك عامة الناس في أوكرانيا أسرع من أين يأتي التهديد الحقيقي ومن أين تكمن جذور المشكلة".
