يصادف اليوم الأربعاء، الموافق 15 مايو 2024، الذكرى الـ76 لنكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، والتي قامت فيها العصابات الصـهيـونية المسلحة بتهجير نحو 950 ألف فلسطيني من مُدُنِهِم وقُراهم، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة.
وبحسب المصادر التاريخية، فقد بَلَغَ عدد الشهداء الفلسطينيين في أحداث النكبة، نحو 15 ألف شـهيـد، في أكثر من 70 مجزرة صهيونية، بينما بلغ عدد الشـهداء العرب من 3500 إلى 700 آلاف شـهيـد.
وتحلّ الذّكرى هذا العام، في ظل نكبة جديدة، يمكن القول بأنها لا تقلّ بشاعةً عن النكبة الأولى؛ بل فاقتها من حيث مستويات التدمير والتهجير القسري والقتل والإبادة الجماعية. فمنذ ما يزيد عن 7 أشهر، والاحتلال يواصل عدوانه السافر على الفلسطينيين داخل قطاع غـزة، في ظل صمتٍ وخزيٍ دوليين، مع تنديدات ومطالبات –على استحياء- بوقف العدوان؛ فخلال الشهور الماضية -وحتى تاريخه- اسـتُشـهدَ نحو 35173 شـهيدا، وأصيب نحو 79061 (بحسب المعلن) معظمهم من النساء والأطفال، في أكثر المذابح دمـويةً في التاريخ الحديث.
وفي ظل هذه الذكرى السنوية ينوِّهُ مرصد الأزهر على أن جرائم نكبة عام 48، في مجملها، لم تُروَ إلا على ألسنة الناجين من المجازر، أما نكبة اليوم، فهي على مرأى ومسمع من العالم كله، دون تحريك ساكن أو تسكين متحرك.
كما يؤكد المرصد أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال في قلب الأزهر الشريف، ومحور اهتمامه، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية لن تموت، طالما انبرى لها قلوب وسواعد أبنائها، والذين يزيدون ولا ينقُصون؛ حيث أعلن جهاز الإحصاء الفلسطيني، أنّ عدد الفلسطينيين في فلسطين وخارجها تضاعف نحو 10 مرات منذ نكبة عام 1948م، ليتحقق قول الباري عز وجل {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ المَاكِرِينَ}.