السماعة الطبية من الاختراعات العظيمة التي وصل إليها البشر ساعدت في المجال الطبي بشكل كبير واختراعها يساعد الأطباء على سماع الأصوات، التي تصدر من خلال الأعضاء في جسم الإنسان حيث يمكن وضع طرف من السماعة على الجسم والطرف الآخر في أذن الطبيب ويتم تفسير الأصوات من قبل الطبيب بسبب الخبرة، اخترعت السماعة في القرن الثامن عشر، من قبل الطبيب النمساوي "ليوبولد أونبرجر" في أعوام ١٧٢٢ حتى ١٨٠٩ واستخدم تقنية تسمى الإيقاع (قرع الصوت للأذن).
قام الطبيب المخترع آنذاك باستخدام صدر المريض ثم تحليل الأصوات المختلفة التي سمعها ونشر النتائج عام ١٧٦١ وتم تجاهل التحليلات التي توصل إليها من قبل مهنة الطب حتى عام ١٨٠٠ ثم تبنى "جان كوفيسارت" أسلوب قرع الصوت الأذن من عام ١٧٥٥ حتى ١٨٢١ وترجم كتاب "أونبرجر" وجعل أحد طلابه يعمل عليها حتى اخترع "لينك" طالبة سماعة الطبيب في عام ١٨١٦ أثناء فحصه لامرأة مريضة بالقلب نتيجة عدم سماح وضع الطبيب اذنه على صدر المرأة في هذا الوقت لتقيم حالتها فاضطر لعمل ورقة على شكل أنبوب وضع طرفها على قلب المريضة والطرف الاخر على أذنه واندهش الطبيب أنه قادر على سماع دقات القلب بوضوح وافضل من التطبيق المباشر للأذن.
استمر الطبيب "لينك" في تطوير السماعة وقام بصناعتها من أنبوب خشبي وكتب كتابه عام ١٨١٩ يصف أداة سماعة الطبيب والتشخيص الذي تقوم به ولترويج الكتاب كان يعطي كل ناشر سماعة طبيب مع كل عملية شراء كتاب، حتى جاء الطبيب النمساوي "جوديف سكودا" من أعوام ١٨٠٥ حتى ١٨٨١ بتشجيع استخدام سماعة الطبيب وكان له دور فعال في الترويج لاستخدامها لأغراض التشخيص وتم إجراء العديد من التحسينات على السماعة منها استخدام أنابيب لينة ومرنة وقدمت بشكل جديد عام ١٨٥٠ وبعد ١٠٠ عام جاء التطور الرئيسي والهائل على السماعة وظهرت السماعة الإلكترونية تساعد في مراقبة الجنين وسماع معدل ضربات القلب.