رصد عدد من الغواصين على شواطئ مرسى علم جنوب محافظة البحر الأحمر، ظهور أحد الكائنات البحرية النادرة والمهددة بالانقراض، وتسمى "الدوجونج".
عودة من العصر الآيوسيني
يُعد الدوجونج كائنًا فريدًا من نوعه، حيث ظهر لأول مرة منذ ما يقارب 50 مليون عام، ويبلغ متوسط عمره نحو 70 عامًا، ووجدت هذه الثدييات البحرية لأول مرة في العصر الآيوسيني المبكر، وتتميز بأنها مسالمة وغير ضارة على الإطلاق، وتتغذى على الأعشاب البحرية تحت الماء.
سيرينيا في البحر الأحمر
يُطلق على الدوجونج أيضًا اسم "أبقار البحر"، وهو من الثدييات البحرية متوسطة الحجم، وينتمي مع ثلاثة كائنات بحرية أخرى إلى رتبة "الخيلانيات"، أو ما يُسمى بـ "سيرينيا"، ويتواجد الدوجونج في أكثر من 40 دولة، أغلبها في المحيط الهندي حول شبه الجزيرة الهندية والفلبين وإندونيسيا، وفي البحر الأحمر وسواحل شرق إفريقيا، وغرب المحيط الهادي حول أستراليا واليابان ونيوزيلاندا، ويفضل الدوجونج العيش بالقرب من السواحل.
اعتماد على الأعشاب البحرية
يعتمد الدوجونج إلى حد كبير على مجتمعات الأعشاب المرجانية من أجل البقاء، وبالتالي يقتصر غذاؤه على الموائل الساحلية التي تدعم مروج الأعشاب البحرية، لهذا السبب، تنتشر أغلب أبقار البحر أو الدوجونج في مناطق المحميات الضحلة مثل الخلجان ومناطق المد والجزر.
جمال فريد
يتميز الدوجونج بمظهره الفريد، حيث يتمتع بعينين صغيرتين، وفم ضخم طويل، وأنف معقوف، وفم سفلي، ذو رأس يشبه الفيل. كما يحمل فكه العلوي قاطعتين طويلتين كأنياب الفيل، يصل طول الواحدة منهما إلى 20 سنتيمتراً، ويتميز "الدوجونج" أيضًا بجسد أسطواني وذيل متقلب وزعانف تشبه إلى حد كبير الدلافين، ويمتلك جمجمة وأسنانًا فريدة من نوعها.
انتشار في جنوب الغردقة ومرسى علم
يعيش الدوجونج في المياه الساحلية الدافئة التي تتوافر فيها الحشائش البحرية والشعاب المرجانية، لذا نجده ينتشر بشكل دائم في جنوب الغردقة ومرسى علم، وتحديدًا في منطقة أبو دباب، ومرسى عجلة، ومرسى شونة، ومبارك، ووادى الجمال.
أهمية الحفاظ على الدوجونج
الدوجونج، أو كما يُعرف أيضًا باسم "أبقار البحر" أو "عروس البحر"، هو حيوان بحري ثديي ضخم ينتمي إلى فصيلة الخيلانيات، ويتميز بجسمه الطويل الممتلئ، ورأسه المستدير، وذيله المتقلب، وزعانفه الأمامية التي تشبه الأجنحة.