الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

ماذا يقول العالم في ذكرى النكبة الـ 76 لفلسطين؟| صحف عالمية: «مذبحة وتهجير.. ومطالبات بحق العودة».. وكاتب أجنبي يصف ما يحدث بـ«هندسة النكبة»

ستاندر - تقارير
ستاندر - تقارير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناولت العديد من الصحف العالمية الحديث عن ذكرى النكبة الـ 76 لـ فلسطين، والتي تأتي في خضم أحداث الصراع الاسرائيلي ضد غزة والفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى الآن، لتصبح بمثابة نكبة أخرى جديدة يشهدها الفلسطينيون في وطنهم، في هذا التقرير نرصد أبرز ما نُشر في الصحف الدولية حول النكبة وإحياء الذكرى الـ 76 من النكبة.

مذبحة وتهجير

نشرت شبكة إن بي سي نيوز NBC  NEWS  الإخبارية أن حشود في مدن حول العالم خرجت في احتجاجات لإحياء الذكرى الـ 76 للنكبة والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهولندا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا وأيرلندا وسار المتظاهرون حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة، وكذلك بحق النازحين الفلسطينيين في العودة إلى منازلهم.

كما أنه من المقرر تنظيم احتجاجات إضافية في المزيد من البلدان، مثل ويلز وألمانيا وبلجيكا، هذا الأسبوع. أنحاء العالم شهد نهاية هذا الأسبوع احتجاجات لإحياء الذكرى الـ 76 للنكبة والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وعرفت الشبكة معنى "النكبة" أنها تعني "الكارثة" باللغة العربية، وتشير إلى التهجير القسري لما يقدر بنحو 750 ألف فلسطيني من منازلهم استعدادا لتأسيس إسرائيل في عام 1948، وخلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، قامت بعض الميليشيات اليهودية بذبح المدنيين الفلسطينيين.

حق العودة

وأوضح موقع "ميديل ايست مونيتور" ووكالة رويترز الدولية، أن الفلسطينيين يطالبون بعودة اللاجئين في ذكرى النكبة، كما تظاهر آلاف الفلسطينيين ملوحين بالأعلام في شمال إسرائيل، أمس الثلاثاء، لإحياء ذكرى فرار الفلسطينيين وفرارهم القسري خلال حرب عام 1948 التي أعقبت قيام إسرائيل، وللمطالبة بحق اللاجئين في العودة.

كما دعا العديد من الأشخاص البالغ عددهم حوالي 3000 شخص إلى إنهاء الحرب في غزة أثناء مشاركتهم في المسيرة بالقرب من مدينة حيفا لإحياء ذكرى "النكبة" عندما فر مئات الآلاف من الفلسطينيين أو طردوا منها. خلال حرب عام 1948 التي رافقت قيام إسرائيل.

هندسة النكبة

ونشرت مجلة الاقتصاد والسياسة " MEER" مقالًا للكاتب والمؤلف العالمي جلين تي. مارتن، حيث قال إن الهوية الصهيونية الإسرائيلية، التي تجمع بين الهوية اليهودية غير الناضجة وهوية الدولة القومية غير الناضجة بنفس القدر، تؤدي في نهاية المطاف إلى الإبادة الجماعية، لأنها تعمل على نفس المستوى الطفولي الذي فعلته الإيديولوجية النازية، التي جمعت بين القومية الألمانية والعنصرية الآرية. وتعمل هذه على نفس المستوى الطفولي الذي تعمل به "الاستثناءات الأمريكية" بإمبرياليتها الوحشية في كل مكان على هذا الكوكب، وتروج لـ "ديمقراطية" ليست ديمقراطية و"تجارة حرة" تسمح لنصف سكان الأرض بالانغماس في الفقر والجوع.

وأوضح الكاتب أن الميليشيات الصهيونية المسلحة كانت تقاتل بانتظام المجتمعات الفلسطينية، وتجبرهم في كثير من الأحيان على الفرار، ومن عام 1936 إلى عام 1939، كانت هناك ثورة مسلحة قام بها الفلسطينيون ضد هذا الانتهاك المستمر، لكنها فشلت في تحقيق أي تغيير جوهري. وفي عام 1947، حاولت الأمم المتحدة التعامل مع هذا الصراع من خلال تقسيم المنطقة إلى دولة عربية ودولة يهودية، وهي الخطة التي لم يتم تنفيذها قط. لكن في 14 مايو 1948، مع انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، أعلن الصهاينة إنشاء دولة إسرائيل ذات السيادة. 

ووصف “جلين تي” العملية الصهيونية بـ هندسة النكبة، التي طردت فيها القوات العسكرية الصهيونية حوالي 700 ألف فلسطيني من منازلهم وأراضيهم واستولت على 77٪ من أراضي فلسطين التاريخية، مع ترك الباقي للفلسطينيين، مقسمة بين الضفة الغربية (التي تطالب بها الأردن)، وقطاع غزة (ثم تطالب بها مصر).

أوضاع مستمرة من التهجير

واستعرض موقع "طهران تايمز" Tahran Times، في تقرير إخباري أن احتفاء الفلسطينيون بيوم 15 مايو من كل عام، باسم "النكبة"، حيث أعلن ديفيد بن غوريون، رئيس الوكالة اليهودية، قيام دولة إسرائيل في 14 مايو 1948، وفر أكثر من 700 ألف فلسطيني أو طردوا من منازلهم في الحرب بين إسرائيل والجيوش العربية التي اندلعت في اليوم التالي، ولم تسمح إسرائيل للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم بعد الحرب.

وفي الوقت الحاضر، أصبح ما يصل إلى ستة ملايين فلسطيني لاجئين، يعيش معظمهم في مخيمات اللاجئين الحضرية الشبيهة بالأحياء الفقيرة في الأردن ولبنان وسوريا وغزة والضفة الغربية، وقامت القوات الإسرائيلية بقتل عدد كبير من الفلسطينيين خلال العقود الماضية. 

كما ذبح الصهاينة الفلسطينيين قبل قيام إسرائيل، وفي كل عام، يشارك الفلسطينيون في مظاهرات لإحياء ذكرى النكبة، وغالبًا ما يستعرضون مفاتيح رمزية لمنازلهم ترمز إلى منازلهم المفقودة. ومع ذلك، فإن ذكرى النكبة هذا العام قد طغت عليها حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة والتي بدأت في السابع من أكتوبر لعام 2023.