تمر اليوم الاربعاء، ذكرى رحيل الكاتب الصحفى الكبير صلاح منتصر، حيث توفى فى 15 من مايو عام 2022م، عن عمر يناهز 87 عامًا، بعد صراع مع المرض، بعدما اثرى العمل الصحفى بمسيرة مهنية استثنائية تخطت الـ65 عامًا.
ولد الراحل صلاح منتصر ونشأ في مدينة دمياط، ثم التحق بكلية الحقوق بعدما تخرج من الثانوية العامة، وسعفه الحظ للعمل مع الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل كصحفي بمؤسسة الأهرام ، وبحكم كفاءته المهنية وصلى الى أعلى المناصب، ثم بدأ بالكتابة بعموده الشهير «مجرد رأي» والذي كان سببًا فى شهرته.
عمود «مجرد رأي»
حفر صلاح منتصر، اسمه فى وجدان قراء جريدة الأهرام، وذلك من خلال عموده اليومى "مجرد رأى"، الذى تناول من خلاله العديد من القضايا الجماهيرية، والسياسية والاقتصادية، كما تبنى الكاتب الراحل مجموعة من الحملات الصحفية التي اثرت فى الرأى العام، ومن بينها حملته للمطالبة بالإقلاع عن التدخين، وغيرها من القضايا الهامة التى تهم الجمهور، وذلك من خلال ردود فعلهم التى كانوا يرسلونها.
تقلد الكاتب الراحل، مناصب عديده منها، عضوًا بمجلس الشورى وعضوًا بالمجلس الأعلى للصحافة، ورئيسًا لمجلس إدرة المركز الإعلامي العربي، وعضوا في نادي الروتاري، ورئيسا لتحرير مجلة أكتوبر، ورئيسا لمجلس إدارة دار المعارف للطبع والنشر.
مؤلفات صلاح منتصر
و للراحل صلاح منتصر العديد من المؤلفات، بينها توفيق الحكيم في شهادته الأخيرة، الشعب يجلس على العرش، كلام في الوقت الضائع، الذين غيروا في القرن العشرين، ويعرض فيه بطريقة شيقة وجذابة أهم الأحداث والشخصيات التي أثرت في القرن العشرين ويلقي الضوء أيضا على أهم الاختراعات التي أثرت في هذا القرن.
ومن بين مؤلفاته أيضا، "من عرابي إلى عبد الناصر: قراءة جديدة للتاريخ"، حكايات الأيام، حكايات عمر، مبارك من الصعود إلى القمة إلى السقوط للهاوية، صباح الخير يا بلد، رحلتي إلى آخر العالم، الصعود والسقوط من المنصة إلى المحكمة.
رحيل رمز الصحافة الوطنية
قضى الكاتب الصحفى الكبير صلاح منتصر، ايامه الاخيرة داخل المستشفى بغرفة العناية المركزة، الى ان رحل عن عالمنا، وترك ارثًا كصحفيًا ومفكرًا بارزًا ووطنيًا، حيث قرر الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، حينذاك، تشييع جثمان الكاتب الكبير الراحل من بهو مؤسسة الأهرام، تقديرًا لعطائه ومسيته المهنية الطويلة، ثم تم نقل الجثمان إلى مسجد عمر مكرم، بميدان التحرير لأداء صلاة الجنازة عليه.