حققت صناعة السياحة البرتغالية مستوى تاريخي من النتائج هذا العام، حيث تجاوزت مساهمتها حتى الآن في الناتج القومي نحو 54 مليار يورو، وذلك بحسب تقرير صدر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) اليوم.
وأوضح التقرير أيضًا أنه في عام 2024، أظهر قطاع السياحة في البرتغال زيادة بنسبة 24.3 % مقارنة بعام 2019، وهو ما يمثل 20 % من الاقتصاد الوطني، وفي الوقت نفسه، تتوقع البرتغال شغل 1.14 مليون وظيفة، وهو ما يمثل زيادة قدرها 126000 وظيفة مقارنة بمستويات ما قبل الوباء.
وأبرز تقرير WTTC أيضًا أنه من المتوقع أن يظهر الإنفاق السياحي الدولي والمحلي نتيجة إيجابية، ليصل إلى 30.7 مليار يورو و17.9 مليار يورو على التوالي، وقد أدى التدفق المستمر للسياح من جميع أنحاء العالم إلى مساهمات اقتصادية كبيرة، وتعد البرتغال وجهة السفر الأولى للأوروبيين، كما يبدو مستقبل القطاع واعدًا بشكل استثنائي.
وقالت جوليا سيمبسون الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي: "يتوقع قطاع السياحة في البرتغال أن يوظف ما يصل إلى 1.4 مليون شخص بحلول عام 2034، وهو ما يمثل واحدًا من كل أربعة عمال في البلاد، ومن المتوقع أيضا أن يعزز هذا القطاع الاقتصاد البرتغالي في العام نفسه، حيث سيساهم بحوالي 66.5 مليار يورو - 22.4 % من إجمالي الاقتصاد".
وفي عام 2023، ارتفعت مساهمة السفر والسياحة بنسبة 8.6 % لتصل إلى 52 مليار يورو، وهو ما يمثل 19.6 % من إجمالي الناتج الاقتصادي للبرتغال، أي 19.5 % أعلى من ذروة عام 2019. ودعم القطاع 1.11 مليون وظيفة في جميع أنحاء البلاد، مضيفًا 91000 وظيفة بالإضافة إلى ذروة التوظيف السابقة لعام 2019.
أما بالنسبة لنفقات السياحة الدولية، فقد ارتفعت العام الماضي بنسبة 9.2 % لتصل إلى 29.6 مليار يورو. وفي الوقت نفسه، شهدت الشركات المحلية نمواً أقل بنحو 5 % لتصل إلى 17.2 مليار يورو.
ويشكل السياح المحليون نصف إجمالي الزوار، يليهم البرازيليون والأمريكيون، وشملت الأسواق الهامة الأخرى سويسرا وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة وكندا، وفي مارس 2023، ظلت المملكة المتحدة المصدر الرئيسي للمبيت في البرتغال، حيث أظهرت زيادة بنسبة 9.3 % مقارنة بمارس 2022.
علاوة على ذلك، شهدت ألمانيا وإسبانيا أيضًا نموًا كبيرًا، حيث شهدت إسبانيا أعلى نمو بين الأسواق الرئيسية بنسبة 47.5 %، وشهدت جميع المناطق في البرتغال زيادة في عدد الليالي الليلية، وكانت مناطق الغرب ووادي تاجوس والوسط وألينتيخو في المقدمة.