القصة بدأت عندما أعلن مجلس أمناء مؤسسة تكوين، تدشين المؤسسة تحت عنوان تكوين الفكر العربى، وانطلاق اعمالها، وسريعا ما قوبلت بحملات الهجوم والتشكيك من تيارات مختلفة منها الإسلام السياسي من جماعة الإخوان والحركات السلفية، وظهور كيانات تدعو لمواجهة مؤسسة تكوين.
وأثار الاعلان عن انطلاق الكيان غضب جميع اطياف المجتمع المصرى والعربى، خاصة بعد الكشف عن الشخصيات التى تمثلها وهم مجلس امناء تكوين والتى تضم كلا من: يوسف زيدان، فراس السواح، إسلام البحيري، إبراهيم عيسى، نايلة أبي نادر، ألف يوسف.
اسلام البحيرى يكشف التفاصيل
بينما اخد الاعلامى عمرو اديب على عاتقه توضيح القضية خلال برنامجه "الحكاية" الذى يعرض على فضائية "mbcمصر" وعلى اثرها استضاف الباحث اسلام البحيرى الذى اوضح نقاط عديدة عن تلك المؤسسة المثيرة للجدل.
وبعد الحلقة انهالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعى ومطالبات بعمل مناظرة بين اسلام البحيرى وعبدالله رشدى، وبشكل ساخر ومثير.
زيدان يُهدد بالانسحاب
فيما أعلن الباحث الكاتب دكتور يوسف زيدان، عن تقديم استقالته وانسحابه من مجلس أمناء تكوين، الفكر العربي في حال ما تمت المناظرة بين الباحث إسلام بحيري وعبد الله رشدي، والتي تواترت الأخبار عن عقدها.
ونشر الدكتور يوسف زيدان عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا: "بخصوص هذين الخبرين غير الدقيقين، ومثلهما كثير مما تمتليء به وسائل الإعلام وصفحات التواصل، لابد من الإعلان بوضوح واختصار، عن النقاط التالية:
أولًا: ليس من مهام مؤسسة تكوين، عقد المناظرات بين المتخاصمين، ولا المواجهات بين المتخالفين.. فقد ثبت بالتجربة أنه لا جدوى من الجدال الديني.
المناظرة ليست من مهام “تكوين”
ثانيًا: لن تقام أية مناظرات أو مواجهات بين إسلام البحيري وعبد الله رشدي عن مؤسسة تكوين، وإذا أُقيمت هذه المناظرة المعلن عنا لأي سببٍ كان، فسوف أنسحب من عضوية مجلس أمناء المؤسسة، وأقطع صلتي بها.
ثالثًا: ليس للكاتب عصام الزهيري أي صلة بمؤسسة تكوين، غير حضوره مع مائتي شخص آخر مؤتمرها الافتتاحي الأول، وهو ليس عضوًا بمجلس أمنائها وليس مفوضًا بالحديث عنها.. وهذا ينطبق أيضًا على الكاتبة فاطمة ناعوت، وجميع المتحمسين لمؤسسة تكوين.
وشدد “زيدان” قائلا: الهدف الأساسي لمؤسسة تكوين، المعلن عنه مرارًا وتكرارًا هو الارتقاء بالمستوي الثقافي العام في مصر والبلاد العربية، وبذل الجهد من أجل ترسيخ العقلانية والتفكير المنطقي، سعيًا إلى التثقيف العام.
يذكر ان أمانة مؤسسة تكوين قد عقدت مؤتمرها الأول لتدشين أنشطتها، والذي شهده المتحف المصري الكبير، السبت 4 مايو الجاري، واستهلت فعاليات مؤسسة تكوين مؤتمرها الأول تحت عنوان "نصف قرن على رحيل طه حسين.. أين نحن من التجديد اليوم".