قالت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن دور وزارة الهجرة وإشرافها علي تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" وأبرز الجهود والبرامج التي قامت بها الوزارة في المبادرة على وجه العموم، ومحافظة بني سويف على وجه الخصوص في إطار استراتيجية التنفيذ وخطة موضوعة لتشمل 14 محافظة من المحافظات الأكثر توجها للهجرة غير الشرعية، بجانب توفير برامج التدريب والتأهيل لسوق العمل وريادة الأعمال، والقيام بشكل دوري بتنفيذ الزيارات الميدانية وحملات طرق الأبواب لتوعية الأمهات والقُصّر في تلك المحافظات.
وأضافت خلال المؤتمر الجماهيري المنعقد بمحافظة بني سويف وبحضور المحافظ، أنه تم توقيع بروتوكول مع مؤسسة حياة كريمة والتي تسهم بشكل مؤسسي مباشر في رفع جودة الحياة لمواطنينا بالقرى المصدرة للهجرة غير الشرعية.
وأشارت وزيرة الهجرة، إلى أن الوزارة عملت على تأهيل وتدريب الشباب في هذه القرى وفق احتياجات سوق العمل الأوروبية والمحلية، من خلال برامج تدريبية مكثفة يتم تنفيذها من خلال المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج التابع لوزارة الهجرة بما يعكس حرص الدولة على توفير الأيدي العاملة المدربة ذات الإنتاجية العالية بالأجور المناسبة للارتقاء بجودة الإنتاج والانضباط في العمل وتوفير فرص عمل بالأسواق الخارجية خاصة السوق الأوروبية التي تعاني من نقص شديد في توافر الأيادي العاملة المدربة في كافة المجالات، نظرا لارتفاع نسبة الشيخوخة بالمقارنة بمعدل المواليد والشباب.
كما أشارت جندي، إلى تنفيذ برنامج "من أجل مقاربة شاملة لحوكمة هجرة اليد العاملة وتنقل العمال في شمال إفريقيا (THAMM)، بالتعاون ما بين وزارة الهجرة والاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية وبالتنسيق مع الوكالات المنفذة وهي منظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية للهجرة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، لصقل مهارات الشباب في مجالات صناعية وحرفية متنوعة بهدف دعم الصناعة بالأيدي العاملة الماهرة وتوفير فرص عمل للشباب للنهوض بالاقتصاد المصري بما يوفر مستوى اقتصادي آمن ومستدام للشباب.
ولفتت السفيرة سها جندي، إلى إنشاء "المركز الوطني للهجرة" تحت إشراف وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج بتكليف من رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، لدعم منظومة التشغيل من أجل التوظيف؛ على المستوى الوطني، والذي من المنتظر أن يرى النور في المرحلة القادمة وسيضم كافة الجهات المعنية بالتدريب من أجل التوظيف والعمل على خلق الفرص البديلة لشبابنا لإثنائهم عن فكرة السفر بطريقة غير شرعية، حفاظًا على أرواحهم وكرامتهم أيضا، موضحة أنه جار العمل أيضا مع الجانب الإيطالي على إنشاء المركز المصري الإيطالي للوظائف والهجرة، وجار الانتهاء من إجراءات التوقيع.
وشددت قائلة: "إننا حريصون على إتاحة البدائل وتمكين الشباب، وتقديم الدعم المالي بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بجانب تدريب الفتيات، والتركيز على المهارات الحرفية والمهارات الشخصية التي تمهد له الطريق ليبدأ حياته داخل وطنه، حيث نعمل على توفير حياة كريمة"، مؤكدة أن هناك تنسيقا مع الشركاء الأوروبيين لإتاحة فرص العمل للشباب في الأسواق المختلفة، حيث تعد الجاليات المصرية أفضل الجاليات قدرة على الاندماج في المجتمعات المحلية، وفهم ثقافة واحتياجات المجتمعات المحلية.