الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

استهداف الصحفيين.. أداة ميليشيات الحوثي لتكميم الأفواه والتغطية على جرائمها

ميليشيا الحوثي
ميليشيا الحوثي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تقوم ميلشيا الحوثي الانقلابية بشكل مستمر بمحاولة التغطية على جرائمها بجميع الطرق كافة حتى وإن وصل الأمر لأن تقوم باغتيال الصحفيين والإعلاميين  في مناطق سيطرتها، وهو ما وقع في 8 مايو 2024، حيث أطلقت عناصر ترتدي اللباس الأمني التابعة لما تسمى بـ"سلطة الأمر الواقع" في العاصمة الانقلابية صنعاء، وابلا من الرصاص على أمين عام نقابة الصحافيين اليمنيين والأمين العام المساعد لاتحاد الصحافيين العرب «محمد شبيطة»أثناء قيادة سيارته بحي النهضة بصنعاء، ورغم إصابته بطلقات نارية عدة في البطن والساق إلا أنه نجا من محاولة الاغتيال الإرهابية، ولكن قتل ابن عمه الذي كان يرافقه وأصيب نجله البالغ من العمر 13 سنة.

 

تكميم الأفواه

وتأتي محاولة اغتيال أمين عام الصحفيين بالتزامن مع تشديد الميليشيا الحوثية الخناق على حرية الرأي والتعبير وتكميم الأفواه في مناطق سيطرتها، خاصة إذ كانت مخالفة لنهج وأفكار الجماعة المتمردة التي لا تتوقف عن إغلاق المؤسسات الإعلامية المعارضة لها، بجانب قمع الصحفيين والإعلاميين المعارضين والزج بهم إلى سجونها الانقلابية وهو الأمر الذي لطالما قوبل بتنديد على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

تجدر الإشارة أن «شبيطة» الذي رفض مغادرة صنعاء منذ الانقلاب الحوثي معروف عنه مناصرته للحق ورفض أعمال القمع التي يتعرض لها الصحفيين والإعلاميين والسياسيين وغيرهم سواء في مناطق الحوثي أو الحكومة الشرعية؛ وهو ما جعله هدفًا للجماعة الانقلابية التي لا تريد في الوقت الحالي أي أصوات معارضة لتوجهاتها.

 

جدير بالذكر أن محاولة اغتيال «شبيطة» جاءت بعد أيام قليلة، من إصدار نقابة الصحافيين اليمنيين في 3 مايو الجاري بمناسة "اليوم العالمي لحرية الصحافة" بيانًا، طالبت فيه بـ "إنهاء الحرب على السلطة الرابعة"، بل وجهت النقابة بشكل مباشر اتهامًا إلى الميليشيا الحوثية بالوقوف وراء مجموعة من الانتهاكات التي تنوعت بين القمع والاعتقالات ونهب المرتبات وإغلاق وسائل الإعلام، وكشفت النقابة أنه منذ الانقلاب عام 2014، وقعت أكثر من 1700 حالة انتهاك واعتداء في الصحافة، وتم إغلاق أكثر من 165 وسيلة إعلامية، فضلًا عن حجب حوالي 200 موقع إلكتروني محلي وعربي ودولي ومقتل 45 صحافيًا.

رد الشرعية 

وفي ضوء ذلك، فقد أدانت الحكومة الشرعية على لسنا وزير إعلامها «معمر الإرياني» بمحاولة اغتيال الحوثيين لـ«شبيطة»، ووصفها "الإرياني" بالجريمة النكراء التي تعكس تزايد أعمال القمع والتنكيل التي يمارسها الانقلابيين بحق الإعلام والصحافة وتتمثل في الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري من دون توجيه تهم، وذلك بهدف التغطية على ممارساتهم وانتهاكاتهم بحق الشعب اليمني.

 

استهداف الإعلام

وحول هذه الجريمة، يقول الدكتور «محمود الطاهر» المحلل السياسي اليمني، أنها محاولة للقضاء على حرية الإعلام والعمل الصحفي الحر، وما يحصل في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثي، هو جزء من الممارسات اليومية ضد الشعب اليمني، وخرج هذا للعلن لأن الإعلام تحدث عن هذا.

 

ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن الحوثيون يرون أن من يعمل في مجال الصحافة والإعلام هو عدو لهم، ودمه مهدور، لذا نرى المئات من الانتهاكات اليومية بحق الصحفيين في مناطق الحوثي، وهذا يؤكد أن لا يمكن التعايش مع جماعات إرهابية، والحديث عن السلام في اليمن مع هذه الجماعة أمر مبالغ فيه.