اكد الدكتور مصطفى أبو حمد رئيس قسم الدراسات السياحية فى كلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم، أن صناعة السياحة فى العالم لها مردود اقتصادى كبير ومن اهم مصادر الدخل لدول العالم وأن عدد السائحين فى العالم خلال العام الماضى بلغ 1430 مليون سائح وان نصيب مصر منهم 14 مليون 900 الف سائح وبلغ العائد 15 مليار دولار وبالمناسبة هو أكبر عدد من السائحين يدخل مصر بما فيها عام 2010 والذى بلغ 14 مليون و700 الف سائح وهو نصيب قليل مقارنة بالمقومات السياحية والاثرية والتراثية المتنوعة فى مصر.
جاء ذلك خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية لمهرجان تراث الفيوم والذى عقد اليوم فى المكتبة المركزية بجامعة الفيوم .
وأضاف "أبو حمد" ان سياحة التراث اصبحت من انواع السياحة التى تحقق عائد اقتصادى كبير بلغ فى العام الماضى 250 ملياردولار وان اكثر من 40% من هذه السياحة فى دول شرق اسيا الهند والصين .
واشار إلى تجربة قرية تونس فى الفيوم والتى حققت نجاحا كبيرا لاعتمادها على التراث سواء فى الاقامة او المعيشة وتناول الاطعمة الريفية وأنها اصبحت نموذج لسياحة التراث، مضيفا ان الفيوم تتمتع بمقومات تراثية هائلة كونها سادس اقدم مدينة فى العالم بعد اريحا فى فلسطين وجبيل فى لبنان وحلب ودمشق فى سوريا وشوشان فى ايران وبها اقدم بحيرة طبيعية فى العالم بالاضافة الى مناطق للتراث الطبيعى مثل وادى الحيتان، وان هذا المهرجان هام جدا لالقاء الضوء على القوة الناعمة للفيوم فى التراث.
وتحدث الدكتور مصطفى محمود أبو حمد حول صناعة السياحة ودورها في توفير عوائد اقتصادية كبيرة من خلال توفير العملة الصعبة وفرص العمل، كما تسهم التنمية السياحية في المشروعات التنموية.وأوضح أن سياحة التراث تمثل جزءًا مهمًّا من السياحة بشكل عام لما تضمه محافظة الفيوم من مظاهر تراثية ومقومات حضارية كبيرة.