أبدت إيران انفتاحها على إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، وأظهرت استعدادها لتغيير نهج سياستها تجاه عدوِّها اللدود.
وقال كمال خرازي، مستشار السياسة الخارجية للمرشد الإيراني علي خامنئي، أمس الأحد: «الأمريكيون يصفون الدبلوماسية بأنها الخيار الأفضل... ونحن لدينا وجهة النظر نفسها، ومستعدون للعودة للمفاوضات»، وفقاً لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا».
ووفقاً لخرازي، فإن إيران يجب أيضاً أن تكون مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية التي توقفت في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقال المستشار الإيراني رفيع المستوى ووزير الخارجية السابق إنه «بعد ذلك يمكننا الحديث عن منطقة خالية من السلاح النووي (الشرق الأوسط)». وترفض الحكومة المحافِظة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى الآن وبشدة وباستمرار، الاتصال المباشر مع الولايات المتحدة، والتي كثيراً ما أشارت إليها على أنها «الشيطان الأعظم»، منذ أن وصلت إلى السلطة في إيران عام 2021.
ووفقاً لوزارة الخارجية في طهران، فإن الاتصالات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة تجري فقط عبر دول ثالثة مثل قطر أو سلطنة عمان، وفي بعض الحالات، عبر الاتحاد الأوروبي، ومن ثم فإن تصريحات خرازي تشير إلى تغير في النهج من جانب إيران.
ومع ذلك فإن الممثلين الرسميين للحكومة لم يصدر عنهم حتى الآن أي تصريحات في هذا الصدد.
وكان خرازي قد هدد، يوم الخميس الماضي، الولايات المتحدة وإسرائيل بمراجعة العقيدة النووية الإيرانية. وعلى الرغم من أنه برر ذلك مرة أخرى، وأضاف أن بلاده لا تزال لا ترغب في بناء أو استخدام أسلحة نووية.