عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تليفزيونيا بعنوان "يوم في حياة نازح.. الفلسطينيون يقفون في وجه الكارثة بخيمة لا تجد لها مكان".
لم تعد الأوضاع في غزة تزداد سوءً كل يوم، وإنما صارت تتفاقم كارثية في كل لحظة، فالنزوح متواصل من مدينة لأخرى، من الشمال إلى الجنوب إلى الوسط، ومن مدينة لمدينة، ومن بلدة لأخرى.
البحث عن مكان آمن، لم يعد ما يسعى إليه أهالي قطاع غزة، لقد صاروا يبحثون عن بقعة أرض فارغة ينصبون عليها خيامهم التي تهالكت على مدار ما يزيد عن 7 أشهر.
من رفح الفلسطينية، توجهت عائلات إلى دير البلح، وجمعوا ما بقي من أمتعتهم المتهالكة وأخذوا يبحثون عن بضعة أمتار تكفي نومتهم القلقة.
وأكدت أم شابة وأبناؤها أنها فرت من القصف، ولكن، لم يشغلها وصف ما حدث عن ترقيع خيمتها التي اهترأت من كثرة الحل والاستخدام والتنقل من مكان إلى آخر، أما أطفالها، فإنهم يقفون الآن في وجه الكارثة بوجوه يملؤها العبوس بعد أن كانوا يبتسمون في وجه العدوان بعد الحرب.