كعادته فى الصباح ارتدى ملابسه وخرج من المنزل مستقلا دراجته البخاريه ليُنهى بها أعماله بشكل عام، ولم يكن يعلم أنه آخر صباح له قبل أن تفيض روحه إلى خالقها بسبب شخصين لا يكترثان إلى أرواح من حولهم، حيث قاما بإصابه المجنى عليه بتهشم بالرأس مما تسبب فى وفاته، تاركا خلفه عائلته التى كانت تنتظره لتكتمل فرحتهم بوجوده.
عثرت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة على جثة شاب مقتول بأحد شوارع منطقة السلام، وتبين قيام شخصين بإلقاء طوبة فى رأسه أثناء استقلاله لدراجة بخارية بالطريق، وتم ضبطهما.
وتلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة بلاغا من شرطة النجدة بوجود جثة بالقرب من إحدى الحدائق بدائرة قسم شرطة السلام أول.
وعلى الفور؛ انتقلت أجهزة الأمن لمكان الواقعة وتبين وجود جثة لشاب فى العقد الثالث من العمر، ويرتدى كامل ملابسه ومصاب بتهشم بالرأس، وبعمل التحريات تبين قيام شخصين بإلقاء طوبة وحجارة عليه مما تسبب فى وفاته وتم ضبطهما، وجار الوقوف على ملابسات الواقعة.
ويقضى القانون المصرى بالحكم على فاعل جناية القتل العمد بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى كما جاء بالماده ٢٣٤٤ من قانون العقوبات، حيث إن القتل العمد لا بد أن يتحقق فيه أمران، وهما: سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد وهو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين وعقوبته الإعدام.
والقتل المقترن بجناية عقوبته هو الإعدام أو السجن المشدد أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة فى القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة فى غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل فى الغالب.
كما نصت المادة ٤٥ من قانون العقوبات على أن الشروع فى القتل هو عقد العزم والنية على ارتكاب إزهاق الروح حتى تحدث بعض الأعمال الخارجة عن إرادة المتهم التى تعطل وتفسد تلك الجريمة وعقوبته هى السجن المشدد من ١٠ سنوات وحتى ١٥ سنة، وفى حالة إتمام تلك الجريمة فإنها تصبح تهمة قتل عمد مع سبق إصرار وترصد ويعاقب المتهم بالإعدام.