حذرت مسؤولة التنمية في الاتحاد الأوروبي من أن التكتل يكافح لمواجهة نفوذ الصين المتزايد في جميع أنحاء العالم إذ تثبت بكين أنها أكثر مرونة في توفير الاستثمار في البنية التحتية لدول الجنوب العالمي.
وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشراكات الدولية جوتا أوربيلينين، في مقابلة مع صحيفة /فاينانشيال تايمز/ البريطانية، إن البيروقراطية المعقدة والظروف البيئية والاجتماعية المرتبطة بتمويل الاتحاد الأوروبي جعلت من الصعب على استراتيجية الاستثمار الدولية للكتلة موازنة مبادرة الحزام والطريق الصينية.
وقالت أوربيلينين: "إننا نعيش في عصر المنافسة الجيوسياسية. صحيح أننا قد لا نكون الشريك الأسرع. لقد كانت الصين استراتيجية للغاية. إذا سافرت، على سبيل المثال، إلى أفريقيا، يمكنك رؤية نتائج ملموسة للتعاون مع الصين، سواء كان ذلك ملاعب كرة القدم أو السكك الحديدية أو الموانئ أو الطرق".
واعترفت أوربيلينين بأن شركاء الاتحاد الأوروبي رحبوا أيضا بالاستثمارات القادمة من بكين، لكنها أشارت إلى أن الشركات الصينية غالبا ما تبني مشاريع تمولها أيضا، وأصرت على أن الاتحاد الأوروبي شريك أفضل على المدى الطويل.
وأضافت: "لقد تسببت تلك الشراكة في اعتماد كبير على الصين. هدفنا - وهذا في مصلحتنا - هو تعزيز مرونة الشركاء (في الاتحاد الأوروبي) واعتمادهم على أنفسهم واستقلالهم".
وأشارت أوربيلينين إلى أن مبادرة "البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي"، المصممة للعمل بين عامي 2021 و2027، تسعى إلى حشد ما يصل إلى 300 مليار يورو من الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية في الدول منخفضة الدخل.
وأوضحت أن المبادرة تهدف إلى إقامة شراكات دولية تتجنب قيام المستفيدين ب"الاعتماد" على الجهات المانحة، "بحيث نفرض أنفسنا كمانحين ونخبرهم بما يجب عليهم فعله".