فر عشرات الآلاف من الفلسطينيين من مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، اليوم السبت، بعد تحذيرات إسرائيلية بالإخلاء قبل هجوم عسكري وشيك سيفتح مرحلة جديدة دامية من العدوان المستمر منذ سبعة أشهر، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 150,000 شخص فروا من رفح، وهي واحدة من أكبر عمليات النزوح منذ عدة أشهر، منذ أن أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء الأحياء الشرقية قبل وقت قصير من الاستيلاء على المعبر الحدودي مع مصر إلى شرق المدينة، يوم الثلاثاء الماضي، فيما وصف جيش الاحتلال تلك الخطوة بأنها عملية محدودة "لوقف تهريب حماس للأسلحة أو الأموال إلى غزة".
ونوهت إلى أن هذا الهجوم يبدو الآن مقدمة للهجوم الأوسع الذي هددت به إسرائيل منذ فترة طويلة، على الرغم من الدعوات المتكررة لضبط النفس من الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية والحلفاء المقربين.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الضغط الأمريكي لوقف هجوم واسع النطاق على رفح، مدعيا إن حماس وضعت معظم كبار قادتها والقوات المتبقية هناك، مما دفع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى وقف تسليم 3500 قنبلة لإسرائيل. وقال نتنياهو، الأسبوع الماضي، إن إسرائيل "ستقف بمفردها" وستقاتل بـ"الأظافر" إذا لزم الأمر.