الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

صعدت أكثر من 70 جبلا.. مصرية فوق سن الأربعين تصعد قمم جبال العالم

مي
مي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حب المغامرة وتجربة الأشياء الجديدة وربما الخطيرة هي هواية لدى الكثير من الناس ومن ضمن المغامرات التي حظيت بإقبال كبير هي صعود قمم الجبال ربما يعتقد البعض انه شغف مرتبط بأعمار معينة للمراهقين والشباب ولكن الشغف اتجاه شيء لا يوقفه شيء وهو ما اثبتته "مي عادل" التي تعشق المغامرة وحولت حياتها لمغامرة طويلة في صعود قمم الجبال حتى بعد تخطي سن الاربعين لتثبت أن "العمر مجرد رقم".

مي سيدة مصرية صعدت قمم اكثر من ٧٠ جبل حول العالم قطعت خلالهم مئات الكيلومترات سيرا على الاقدام لعدة ايام وهناك جبال استغرقت ايام بمفردها، ولم يكن صعود الجبال الشغف الوحيدة لديها فهي تعشق القفز بالمظلة من الطائرة وقامت بها عدة مرتن بجانب الغطس ومارثون الجري مراتة مختلفة، اكتشفت شغفها بالمغامرة عام ٢٠١٥ بعد صعودها لاول مرة جبل عباس وبعد وفاة والدتها عام ٢٠١٧ لجأت لصعود الجبال لتخرج من ما مرت به وقطعت مسافة طويلة سيرا بين مدن جنوب سيناء حيث طعت جنوب سيناء مشيا بالكامب ثم قررت المشي من أسوان إلى مرسى علم.

كما استطاعت صعود جبل الشايب لتصبح "مي" أول امرأة مصرية تصل الى هذه القمة منذ عقدين، بعدها سعت الى تسلق اعلى ١٠ قمم في مصر ودشنت حملتها لتشجيع النسا على ممارسة الرياضات واستكشاف البرية واتباع شغفهم كما تسعى لتحطيم فكرة ان المغامرات والحياة البرية للرجال فقط، وخططت لصعود اعلى قمم الجبال في العالم المتبقية لتضمها ضمن قائمة الجبال التي استطاعت الوصول ال قمتها من بينهم جبل توبقال وجبال الأطلس بالمغرب، لم يتوقف شغفها على صعود قمم الجبال المعروفة بالفعل بل استطاعت اكتشاف جبل اثناء فترة حزنها على وفاة والدتها وسمت الجبل "سلوى" باسم والدتها كما سجلت الاكتشاف على الخرائط ليكون متاح للمغامرين فيما بعد.

مي الحاصلة على بكالريوس التجارة درست مجالات مختلفة منها العلوم والسياسة والتنمية البشرية وعلوم الديانات وحصلت على ماجستير ودكتوراة في نظم المعلومات وبالرغم من كل التطور الدراسي تقول ان حلمها الكبير صعود أعلى قمم جبلية في العالم بعد ان اصبحت أول فتاة مصرية تتسلق اعلى ١٠ قمم جبلية في مصر، وانها واجهت رفض كبير من عائلتها في ممارسة هذه الهواية فوالدها من اسيوط ووالدتها من الفيوم وكان من الصعب اقناعهم ومازالت عائلتها غير مقتنعة ويحدث الكثير من الخلافات مع والدها عند السفر لصعود قمة جبل.

وتابعت ان تركها مجالات دراستها والاستمرار في هذا الشغف لانه وجدت فيه ما ينقصها في حياتها فحتى وهي تعمل فس مجال دراستها لم تكن سعيدة وبدات بتسلق جبل كل شهرين ثم جبل كل شهر ثم كل اسبوعين حتى تسلقت ١٦ جبل خلال عام واحد وهو رقم كبير لمبتدأ فكان ذلك عام ٢٠١٦ وفي عام ٢٠١٧ مرضت والدتها فمنعها الامر من استكمال التطور فتوقفت لفترة ولكن بعد ذلك تقدمت بشكل كبير وحققت انجازاتها.