قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن تعالي الأصوات على الأذن الصماء لا يجدي نفعا والحديث عن الإنسانيات لقلوب لا تنبض لا يروي ظمئا، فأنت أمام احتلال يتفنن في ابتكار ألوان التعذيب فمن لم يقتل بالقصف ذاق مرارة الموت البطيء، سواء بالتجويع أو الترهيب، ومن ينجو من دانات المدافع والدبابات عاش حزينا مكسورا من فقدان قريب له أو عزيز، هذا هو الحال في قطاع غزة.
وأضافت «الحناوي»، على قناة القاهرة الإخبارية، لا يوجد ملاذ آمن أو مكان إيواء بالجميع مهددا بالقتل أو الفقدان، حرب مستعرة تطال شرارتها أجساد الفلسطينيين شيوخا كانوا أو نساء أو حتى أطفال، ضاقت بهم الأرض وازداد عليهم الخناق، فالقطاع الصغير كشف أن الشعارات الرنانة بالإنسانة والرحمة والمساواة وسيلة لتحقيق غايات وأهداف، وأن حماية المدنيين العزل ما هي إلا ذريعة لأهداف خبيثة للتدخل في شؤون الدول.
وتابعت: «ومع دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مدينة رفح الفلسطينية الملاذ الأخير للمدنيين الفلسطينيين تتزايد التحذيرات من كارثة إنسانية سيكون مرتكبوها كالعادة فوق القانون».