الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"وول ستريت جورنال": سكان غزة الآن في مفترق طرق بعدما قصفت إسرائيل ملجأهم الأخير

غزة
غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سلطت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم /السبت/ الضوء على معاناة سكان قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي ولجوئهم إلى مدينة رفح في الجنوب لحماية أسرهم من القصف الإسرائيلي الكثيف.. مشيرة إلى أنهم الآن في مفترق طرق ولا يعرفون إلى أين يذهبون بعد مهاجمة إسرائيل ملجأهم الأخير بالدبابات الأسبوع الماضي.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أنه مع تساقط المنشورات العسكرية الإسرائيلية على شرق رفح الفلسطينية لتحذير السكان بضرورة الإخلاء قبيل عملية عسكرية في وقت مبكر من الأسبوع الماضي، قرر الكثير من السكان البقاء في أماكنهم حتى مع فرار جيرانهم، حيث تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 100 ألف شخص فروا، لأنهم شعروا أنه ليس لديهم مكان يذهبون إليه.

وذكرت الصحيفة أن حركة العديد من المدنيين تحمل مخاطر كبيرة على علاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة، حليفتها الأكثر أهمية خاصة أن الإدارة الأمريكية أعربت مرارا وتكرارا عن مخاوفها بشأن العملية العسكرية في رفح، مشيرة إلى صعوبة نقل المدنيين بعيدا عن الأذى في مثل هذه البيئة الحضرية المزدحمة. 

وأضافت "أن أوضح توبيخ أمريكي لخطط إسرائيل، تمثل في وقف شحنة قنابل إلى إسرائيل، على أمل حملها على إعادة التفكير في العملية بينما تحشد الدبابات والقوات على مشارف رفح الفلسطينية".. لافتة في الوقت نفسه إلى أنه على الرغم من قول إسرائيل إن توغلها في منطقة رفح كان دقيقا، إلا أنها ضربت أكثر من 100 هدف خلال الأيام القليلة الماضية بالغارات الجوية ونيران المدفعية والدبابات، واستولت على المعبر الرئيسي وقسمت المدينة فعليًا إلى نصفين على طول طريق رئيسي.

وأكدت الصحيفة أنه في شرق رفح الفلسطينية، يغادر السكان، على الرغم من ارتفاع أسعار الخيام والبنزين والمركبات كما امتلأت منطقة الإخلاء القريبة في المواصي، وهي منطقة شاطئية قاحلة تفتقر إلى أي بنية تحتية أساسية.. حيث تشير التقارير الواردة من المواصي، التي كانت تستضيف حوالي 450 ألف شخص قبل بدء عمليات الإجلاء الأسبوع الماضي، إلى أنها مكتظة بالفعل، ولا توجد مساحة بين الخيام للبنية التحتية الصحية أو لمنع انتشار الحريق (في حالة اندلاعها).

ونقلت الصحيفة عن مواطن فلسطيني قوله "إنه غادر هو وعائلته ولم يتمكنوا من العثور على مكان في المواصي، لذلك اتجهوا شمالًا إلى النصيرات، حيث لديهم منزل".. مضيفا:" لست متأكدا من أننا اتخذنا القرار الصحيح، لكن لا أحد يعرف حقا ما هو القرار الصحيح، القصف في كل مكان."

كما نقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيلين قولهم "إن التهديد بتنفيذ عملية يمنحهم نفوذًا في المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خاصة أن المحادثات لم تثمر بعد عن إنفراجة".

وأشارت إلى تأكيد فولكر تورك، كبير مسؤولي حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بأن جهود الإخلاء غير إنسانية خاصة أن معبري كرم أبو سالم ورفح حيويان لتوصيل المساعدات في جميع أنحاء غزة، والتي لم يتم تسليمها منذ أيام، مما دفع الوكالات الإنسانية إلى التحذير من المخاطر الوشيكة التي تهدد الأرواح.. داعيا إسرائيل لوقف هجماتها في رفح، نواة عمليات المساعدات الإنسانية للقطاع بأكمله.

ووفقا للصحيفة، فأن القتال لم يكن حادًا كما كان في المراحل الأولى من الحرب التي أودت بحياة أكثر من 34،000 شخص في غزة، وفقًا للسلطات الفلسطينية، لكن الضربات المتكررة والأصوات المستمرة للطائرات بدون طيار في سماء المنطقة أثارت قلق السكان.