قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، إن حزمة المساعدات الأخيرة لأوكرانيا، التي أعلنتها الإدارة الأمريكية، هي رد فعل على نجاح القوات الروسية على خط المواجهة.
وانتقد أنتونوف، الإدارة الأمريكية لتجاهلها مسئوليتها عن الهجمات الأوكرانية على المنشآت المدنية في روسيا باستخدام الأسلحة التي يتم توفيرها من واشنطن، حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأضاف أن "الإدارة الأمريكية ليست مهتمة بحقيقة أن الأسلحة الأمريكية تدمر أهدافا مدنية على الأراضي الروسية.. البيت الأبيض يتنصل من مسئوليته عن هذه الهجمات".
وبحسب السفير الروسي، فإن الغالبية العظمى من السياسيين الأمريكيين صامتون بشأن كيفية استخدام ما وصفهم بالنازيين الجدد، للأسلحة الفتاكة التي يتلقونها من الولايات المتحدة.
وقال السفير الروسي إنه في هذه الأثناء، تتساقط الصواريخ على المباني السكنية والمدارس في دونباس في شبه جزيرة القرم ومنطقة بيلجورود، مضيفا أن الأطفال والنساء يموتون، في حين أن نظام كييف لا يهتم بالوعود التي قطعها لرعاته الغربيين بعدم استخدام ذخائرهم ضد أهداف في مدينة روسية.
ومن جانبه، قال مدير الإدارة الأوروبية الثانية بوزارة الخارجية الروسية، سيرجي بيلييف، إن القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم بشكل نشط الأسلحة التي قدمتها المملكة المتحدة لشن هجمات ضد المناطق الروسية.
وشدد بيلييف على أن بريطانيا لا تزال واحدة من أكبر المانحين العسكريين لنظام كييف، حيث كانت تضغط على دول أخرى من أجل إمداداها بالأسلحة.
وأضاف "وفقا للإنجليز أنفسهم، منذ عام 2022، تبرعت لندن بالفعل بحوالي 1ر7 مليار جنيه إسترليني للأغراض الدفاعية لأوكرانيا، وفي الوقت نفسه، تستخدم القوات الأوكرانية بنشاط الأسلحة التي قدمتها بريطانيا لشن هجمات على البنية التحتية المدنية والمدنيين المسالمين في دونباس ومناطق روسية أخرى".
ووفقا للدبلوماسي الروسي، فإن قرار إرسال مساعدات عسكرية أخرى بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني (617 مليون دولار) إلى كييف، والذي أعلنه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في 23 أبريل، يأتي في الوقت الذي تسعى فيه لندن إلى إظهار سعيها لقيادة الناتو وأوروبا.