بروح السلام والإيمان، قرر مواجهة كل أشكال التنمر من أجل حلمه، لم يستسلم لأي مستحيل، فهو مُصر على خوض رحلته نحو حلمه، مؤمنًا بأن النجاح أمر وارد، وبهذه العزيمة، بدأ حديثه بعبارة لا تخلو إلا من الثقة القوية: "بإيماني بالله، أنا سريع كالسهم، ورأسي كالتريلة، وكما أنني سريع السهم، سأجلب الذهب"، هذا الحلم الذي يبحث عنه يحتاج إلى السرعة والتركيز.
عمر مشرف، من مواليد محافظة دمياط، يبلغ من العمر السادسة عشر، يحكي قصة حلمه منذ الطفولة، آمن بقدرته على تحقيق الحلم، وذلك بفضل دعم وتشجيع أمه، التي زرعت في قلبه وعقله هذا الإيمان.
بدأت رحلته في رياضة السباحة في الرابعة من عمره، وتطورت موهبته بفضل التدريبات المستمرة، ووصل به الأمر إلى درجة الاحترافية. وبفضل تميزه، تم رشحه للمشاركة في بطولة الجمهورية، حيث تمكن من حصد المركز الرابع، ومن ثم تلتها ببطولة "الكيلو النصف" بالإسكندرية، وحقق المركز السادس على مستوى الجمهورية.
واجه عمر صعوبات كثيرة، بينها التنمر والإحباط، ولكنه لم يستسلم أبدًا، بفضل إيمانه بقدرته ودعم أمه، تجاوز كل تلك الصعوبات، وحقق نجاحات كبيرة، ويحلم بتحقيق بطولة العالم في الزعانف البرمائية عام 2028، وبأن يرفع علم بلاده عاليًا.
ويُرسل رسالة لكل شاب، محثًّا على حفظ الأحلام والتمسك بها، وأن يثقوا دائمًا بقدرتهم وبأن الله سيكافئهم بما يستحقونه، مشيرًا إلى أن الصعوبة ليست في الوصول للقمة، بل في البقاء عليها، ولهذا عليهم دائمًا المحافظة على مكانتهم في القمة.