أدان الأمين العام للأمم المتحدة الهجوم الذي تعرض له مقر وكالة الأونروا في القدس الشرقية المحتلة.
وشدد على أن استهداف عاملي الإغاثة وأصولها غير مقبول ويجب أن يتوقف.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن سكانا إسرائيليين أضرموا النار مرتين مساء الخميس في محيط مقر الوكالة في القدس الشرقية المحتلة، وإن الموظفين اضطروا إلى إخماد النيران بأنفسهم قبل وصول المطافئ والشرطة الإسرائيلية.
ووقع الاعتداء أثناء وجود موظفي الأونروا ووكالات الأمم المتحدة الأخرى في المجمع. ورغم عدم وقوع إصابات في صفوف موظفي الوكالة، إلا أن الحريق تسبب في أضرار جسيمة للمناطق الخارجية. ويوجد في مقر الأونروا محطة بنزين وديزل مخصصة لأسطول سيارات الوكالة.
وأضاف: "اضطر مديرنا بمساعدة موظفين آخرين إلى إخماد الحريق بأنفسهم، حيث استغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تصل المطافئ والشرطة الإسرائيلية".
وأفاد لازاريني بأن حشدا برفقة رجال مسلحين خارج المجمع شوهدوا وهم يهتفون "أحرقوا الأمم المتحدة"، مؤكدا أن "هذا تطور شائن. مرة أخرى، تعرضت حياة موظفي الأمم المتحدة لخطر جسيم".
وأدان جوزيب بوريل الممثل السامي للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي الهجوم، وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عنه.
وقال إن إسرائيل تتحمل مسؤولية ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني. وأضاف أن "الأونروا، شريان حياة لا يمكن استبداله للملايين في غزة والمنطقة".
ووصفت كاترين كولونا رئيسة مجموعة المراجعة المستقلة للأونروا، الاعتداء بأنه أعمال عنف لا يمكن تبريرها.
وقالت إن الأونروا، بصفتها وكالة تابعة للأمم المتحدة، يجب أن تتمكن من القيام بعملها وأن تتم حماية مقارها.
وأضافت: "بموجب القانون الدولي تقع المسؤولية في القدس الشرقية على عاتق إسرائيل".