قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إنه منذ بداية الصراع العربي الإسرائيلي هناك سباق بين العقل المصري والعربي وصراع بين الجنون والتوسع الإسرائيلي، والأمر لم يختلف كثيرا، هدأ أحيانا لكنه يثور مرة أخرى، ومنذ 7 أكتوبر تريد تل أبيب أن تنهي القضية الفلسطينية وتهجر الفلسطينيين، والقاهرة تفعل العكس تماما وتجهض هذا المشروع التوسعي، وتبذل جهودا كبيرة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف "حسين"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر نوعت جهودها ما بين جهود دبلوماسية على المستوى العالمي أو تفاوضية بجمع كل الأطراف واستغلال علاقاتها مع الأطراف جميعها، وتمكنت من فرملة هذا العدوان في مرات كثيرة، لكن ننتظر أن يكتمل هذا الجهد حينما يهدأ قليلا هذا الهيجان الإسرائيلي الذي يريد إنهاء القضية.
ولفت أن القاهرة ظلت هي مركز التفاوض الرئيسي والجهد الدبلوماسي، ويأتي بصفة شبه منتظمة مدير المخابرات المركزية الأمريكية والمسؤولين القطريين وممثلين عن إسرائيل وحماس، موضحا أن الدور المصري الكبير الذي تقوم به، كاد أن يكلل بالنجاح الإثنين الماضي، لكن إسرائيل استدارت وتحدت وكشفت عن وجه حقيقي بإرسال جنودها إلى رفح الفلسطينية، وبالرغم من ذلك الجهد المصري لم يتوقف ولا ينبغي له أن يتوقف.
