قاد فريق من العلماء المصريين والأستراليين والإيطاليين عملية استثنائية لإعادة بناء وجه سيدة فرعونية، عاشت قبل 3000 عام، باستخدام تقنيات الطب الشرعي والمسح الضوئي ثلاثي الأبعاد، هذه العملية ليست فقط إنجازًا علميًا بل تمثل أيضًا نافذة إلى عمق تاريخ مصر القديم وثراء حضارتها.
اكتشاف الرأس
تم العثور على رأس السيدة المصرية القديمة داخل مقبرة في سقارة، مصر، وتشير التقديرات إلى أن عمرها يتراوح بين 50 و 60 عامًا، تعود إلى العصر اليوناني الروماني في مصر (332 ق.م. - 395 م).
فريق علمي متميز
تألف الفريق العلمي الذي قام بعملية إعادة البناء من خبراء متميزين من جامعة القاهرة وجامعة ملبورن وجامعة روما “تور فيرجيليو”، وجمعت هذه الفرق المتعددة الاختصاصات خبراتها وتقنياتها لإنجاز هذا العمل الرائع.
تقنيات متطورة:
اعتمد العلماء على تقنيات متطورة لإعادة بناء وجه السيدة، شملت: المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد: تم مسح الجمجمة بدقة لإنشاء نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد، الطب الشرعي: تم تحليل النموذج الرقمي للجمجمة باستخدام تقنيات الطب الشرعي لتحديد ملامح الوجه والعضلات والأنسجة الرخوة، النحت: استعانت نحاتة الطب الشرعي جينيفر مان بمهاراتها لإنشاء وجه واقعي للسيدة، مستندة إلى النموذج الرقمي والتحليلات العلمية.
نتائج مذهلة:
أظهرت عملية إعادة البناء وجه امرأة مصرية كبيرة السن، مع تسريحة شعر مميزة كانت شائعة في ذلك الوقت. وتُعد هذه النتائج مذهلة لعدة أسباب: من بينها الدقة العلميةحيث تم استخدام تقنيات متطورة لضمان دقة إعادة البناء قدر الإمكان، وتُقدم إعادة بناء الوجه لمحة عن ملامح وسمات المصريين القدماء في تلك الحقبة، تُساعدنا على فهم ثقافات وحضارات الماضي بشكل أفضل.
ردود الفعل:
أثارت عملية إعادة بناء وجه السيدة الفرعونية اهتمامًا كبيرًا من قبل وسائل الإعلام والجمهور على حدٍ سواء. وأشاد العديد من خبراء علم المصريات بهذا الإنجاز العلمي المميز، واعتبروه خطوة مهمة في فهم الماضي بشكل أفضل.
تُقدم عملية إعادة بناء وجه السيدة الفرعونية نموذجًا لإمكانيات تقنيات الطب الشرعي والمسح الضوئي ثلاثي الأبعاد في مجال علم المصريات. وتُتيح لنا هذه التقنيات نظرة ثاقبة على حياة وحضارة المصريين القدماء، وتُساعدنا على اكتشاف المزيد عن أسرارهم.
من خلال هذا الإنجاز الرائع، يتم تجسيد التقاء العلم والتاريخ لنقلنا في رحلة استكشافية لا تُنسى إلى عمق حضارة مصر القديمة وإرثها العظيم.
