انطلقت فعاليات الملتقي الأول لشباب الباحثين العرب الذي تنظمه كلية الآداب جامعة عين شمس، تحت رعاية محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، غادة فاروق نائب رئيس الجامعة، حنان كامل متولي عميد الكلية ورئيس المؤتمر، حاتم ربيع حسن وكيل الكلية للدراسات العليا ومقرر المؤتمر.
وفي كلمته، أكد هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، على أن البحوث العلمية تمثل أساسًا حقيقيًا للتقدم وتطور المجتمع، وأنها تتجاوز حدود التخصصات العلمية الضيقة.
وأضاف أن جميع التخصصات الأكاديمية المتنوعة التي تضمنتها الكلية تؤدي دورًا مهمًا في تعزيز البحث العلمي في مصر.
وفى كلمتها اعربت حنان كامل، عميد الكلية و رئيس الملتقى عن سعادتها بعقد هذا الحدث العلمي الهام الذي يجمع شباب الباحثين العرب، كما لفتت إلى أن الهدف هو بناء جيل جديد من العلماء والباحثين، الذين يهتمون بمستقبل البحث العلمي في المنطقة، فنحن نسعى جاهدين لتطوير بيئة داعمة ومشجعة للباحثين الشباب لتحقيق إسهاماتهم وأفكارهم المبتكرة.
وشدد حاتم ربيع، وكيل الكلية و مقرر الملتقى، على أهمية التعاون والتواصل بين الباحثين من مختلف التخصصات، وضرورة تعزيز التواصل بين الشباب الباحثين من مختلف التخصصات العلمية، حيث يمكن أن تنشأ فرص جديدة للتفكير الابتكاري وتعزيز التطور في مجالات متعددة.
وأضاف: “نحن نعمل على توفير بيئة مجتمعية ملهمة تشجع على تبادل الأفكار والتعلم المستمر، ولدينا الثقة بأن شباب الباحثين العرب سيصبحون روادًا في مجال البحث العلمي وسيساهمون في تطوير مجتمعاتنا والعالم بشكل عام”.
وتناولت الندوات وورش العمل التي عقدت خلال الملتقى بمشاركة عددا من شباب الباحثين العرب من مختلف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في العالم العربي ، مواضيع متنوعة في مجالات الدراسات الاجتماعية والانسانية، حيث تم تسليط الضوء على أهمية هذه المجالات في فهم تحديات المجتمع وتقديم الحلول العلمية المبتكرة.
وتمحورت المناقشات حول طرق تطوير البحث العلمي وتعزيز جودته، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والأفكار بين الحاضرين، وتوسيع مجال التعاون الأكاديمي بين مختلف الدول العربية.
وتعد هذه البادرة الأولى من نوعها في المنطقة، حيث يوفر الملتقى فرصة للشباب للتواصل والتعرف على بعضهم البعض، وتبادل الخبرات والأفكار. ومن المأمول أن تسهم هذه التجارب والمناقشات في تشجيع الشباب العربي على ممارسة البحث العلمي وتعزيز الروح العلمية في مجتمعاتهم.
وبهذا الملتقى الناجح، أثبت شباب الباحثين العرب مرة أخرى أن البحث العلمي لا يقتصر على مجالات محددة، بل يشمل جميع المجالات والتخصصات الأكاديمية. ومن المتوقع أن يتم إقامة ملتقيات مماثلة في المستقبل لتشجيع المزيد من الشباب على ممارسة البحث العلمي وتحقيق التقدم والتطور في المجتمع.
وفي إطار توصيات الملتقى الأول لشباب الباحثين العرب، تم اقتراح عدد من الإجراءات لتعزيز التعاون والتواصل بين المشاركين وتحقيق أهداف الملتقى. وفيما يلي بعض تلك التوصيات:
توصيات الملتقى الاول لشباب الباحثين العرب:
أولًا: عقد الملتقى سنويا بشكل دوري أوائل شهر مايو من كل عام
ثانيًا: تدشين موقع الكتروني للملتقى يمكن من خلاله التواصل بين مجلس اداره الملتقى وبين الباحثين من مختلف الدول العربيه.
ثالثًا: اعتماد تشكيل لجنه تأسيسه ثابته تمثل نواة ثابته لمجلس إدارة الملتقى مستقبلا.
رابعًا: اهتمام اللجنه التاسيسيه للملتقى بفتح جسور التعاون بين الباحثين من مختلف التخصصات في جميع الدول العربيه لإعداد بحوث بيئيه مشتركه سعيا وراء تلاقي الافكار وتبادل الرؤى.
خامسًا: الإعلان المبكر سنويا عن موعد الملتقى القادم لتوسيع رقعه المشاركه بين الباحثين العرب.
سادسًا: التوصيه بتخصيص جائزه لأفضل بحث في الملتقى في كل دوره انعقاد له.
سابعًا: توجيه الباحثين الشباب لربط ابحاثهم بقضايا المجتمع واحتياجاته الفعليه ومواكبه البحث العلمي للمستجدات والاحداث الجاريه والاهتمام باستشراق المستقبل .
ثامنًا: رفع توصيه إلى قطاع الابتكار والتدريب بالجامعه لتطوير البرامج المقدمه من القطاع لتنميه قدرات اعضاء هيئه التدريس سعيا وراء تطوير القدرات البحثيه للباحثين الشباب.
تاسعًا: تنويع اماكن عقد الملتقى سنويا .
عاشرًا: توسيع نطاق انشطه الملتقى لتضم ورش عمل متخصصه ومعارض كتب ومعارض فنيه على هامش فعاليات الملتقى
وستسهم تنفيذ هذه التوصيات بشكل كبير في مستقبل الملتقى ورؤيته المستدامة، وستعزز التعاون والتفاعل بين الشباب الباحثين العرب وتقدم العلوم والمعرفة في المجتمع العربي.