الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

«لوتان» السويسرية: بناء ميناء غزة على أشلاء الشهداء الفلسطينيين

ميناء غزة العائم
ميناء غزة العائم الجديد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناولت صحيفة "لوتان" السويسرية في تقريرها موضوع ميناء غزة العائم الجديد، والذي يعتبر مشروعًا معقدًا ومكلفًا بالإضافة إلى مساهمة مئات الجنود الأمريكيين في إكماله.

وتشير التقارير إلى أن هذا الميناء يهدف إلى توفير مساعدات طارئة لمليوني نسمة في غزة، لكنه في الوقت نفسه يثير مخاوف من تعزيز السيطرة الصهيونية على القطاع.

وأشارت الصحيفة السويسرية في تقريرها إلى أنه هناك مخاوف متزايدة أشار إليها فلسطينيون، تتعلق بالبقايا البشرية التي قد تكون مدفونة تحت طريق المساعدات الإنسانية فيما تقدر وزارة الصحة الفلسطينية، أن هناك نحو ١٠ آلاف جثة لا تزال مدفونة تحت أنقاض المنازل المدمرة في غزة.

ونقلت صحيفة "لوتان" عن شهود عيان حول العديد من المشاهد المأساوية لنقل ركام المنازل المدمرة جراء الغارات التي شنها الاحتلال إلى منطقة الميناء الجديد، حيث يشير بعضهم إلى أنهم شاهدوا جثثًا ممزوجة بالأنقاض، ويرجحون أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من استخراجها بسبب ضعف الإمكانيات وكثافة الدمار.

ووفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة حول الوضع في الأراضي الفلسطينية، فإن آلاف الأشخاص ما زالوا مفقودين جراء الحرب الصهيونية على غزة، ويُشير التقرير إلى أن العديد من هؤلاء المفقودين ما زالوا مطمورين تحت أنقاض منازلهم المدمرة.

على الجانب الآخر، أكد المسئولون العسكريون الأمريكيون أن بلادهم لن ترسل قوات على الأرض خلال أو بعد عملية البناء، ومن ثم فإن مهمة تأمين المنشآت ستُسنَد إلى جيش الاحتلال، مع وجود آلية تنسيق فعّالة بين الجيشين لضمان سلاسة العمليات.

من جهتها، رفضت حركة حماس هذا التعاون، معتبرة أي وجود غير فلسطيني في غزة "قوة احتلال" سواء كان في البحر أو على اليابسة، وأكدت معارضتها الشديدة لأي تدخل أجنبي في شئون القطاع.

وتواصل القوات الأمريكية جهودها في إنشاء منصة عائمة ضخمة على بعد نحو عشرة كيلومترات من الساحل، فيما تستعد سلطات الاحتلال لفحص جميع البضائع المتجهة إليها قبل شحنها من جزيرة قبرص.

وعند وصول البضائع، سيتم نقلها عبر أسطول من السفن الصغيرة إلى الميناء الجديد، حيث ستوزع عبر الشاحنات إلى الوجهات المقصودة.

مخاوف المنظمات الإنسانية
ومع ذلك، تثير هذه الخطوة مخاوف كبيرة بين المنظمات الإنسانية، خاصةً مع تزايد حجم المساعدات المرسلة إلى غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم في الجنوب، فضلًا عن معبر إيريز– بيت حانون الذي بدأ استقبال القوافل الكبيرة مؤخرًا ويواجه الآن تحديات في معالجة الكميات الكبيرة من المساعدات.

وأبدى رئيس الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن جريفيث، تخوفه من احتمالية وجود صلة بين فتح ممر البحر والهجوم العسكري الأخير على منطقة رفح في جنوب قطاع غزة، وذلك في ظل تزايد التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة، حيث يعيش مليون ونصف مليون فلسطيني في خضم هذه الظروف الصعبة.

وفي نفس السياق، أكد ليكس تاكنبرج، الذي كان يشغل منصبًا مسئولًا سابقًا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، أنه في ظل الظروف الطبيعية، لو كان الميناء الجديد يهدف بشكل أساسي إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية، فإنه كان من المفترض إسناد إدارته إلى الأمم المتحدة، بما في ذلك المسئولية عن أمنه، ولكن باعتبار أن الولايات المتحدة تدعي تأمين هذه المنشأة، فإن الاحتلال سيستغل الفرصة لبناء قاعدة عسكرية، مما يكمل نظام ممر نتساريم.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الأربعاء الماضي أن الجيش الأمريكي أنجز بناء الميناء العائم قبالة غزة، لكن الأحوال الجوية الحالية لا تسمح بنقل المنشأة المكونة من جزأين بشكل آمن إلى موقعها المحدد