أشار المسؤولون الأمريكيون لإسرائيل إلى أنه يمكن تأجيل المزيد من شحنات الأسلحة إذا مضى جيش الاحتلال الإسرائيلي قدما في الهجوم علي مدينة رفح، بجنوب قطاع غزة، فيما يمثل هذا بداية محور رئيسي في العلاقات بين البلدين، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أوقفت مؤقتا إمداد إسرائيل بآلاف القنابل الكبيرة، في معارضة للتحركات الواضحة من قبل الإسرائيليين لغزو المدينة.
وقال أوستن، خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي: "لقد كنا واضحين جدا... منذ البداية لا ينبغي لإسرائيل أن تشن هجوما كبيرا على رفح دون حساب وحماية المدنيين الموجودين في ساحة المعركة تلك."
وأضاف: "ومرة أخرى، أثناء تقييمنا للوضع، أوقفنا مؤقتا شحنة واحدة من الذخائر عالية الحمولة،" متابعا: "لم نتخذ قرارا نهائيا بشأن كيفية المضي قدما في تلك الشحنة."
وقال جلعاد إردان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، إنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة، لكنه وصف قرار واشنطن بوقف بعض شحنات الأسلحة بأنه "مخيب للآمال للغاية"، بل إنه لأمر محبط.
وأضاف إردان، في تصريحات نشرتها القناة "12" الإسرائيلية، إن بايدن "لا يستطيع القول إنه شريكنا في هدف تدمير حركة حماس بينما يؤخر من ناحية أخرى الوسائل التي تهدف إلى تدمير الحركة."
في حين، أشار بايدن إلى أن شحنات الأسلحة الأمريكية المقرر إرسالها إلى تل أبيب، والتي يعترف بأنها استخدمت في قتل المدنيين في قطاع غزة، "ستتوقف"، في حال قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن غزو كبير على مدينة رفح الفلسطينية.
وقال الرئيس الأمريكي، في تصريحات نشرتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن القنابل التي استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي بلغ وزنها 2000 رطل، متابعا أن إسرائيل لن تحصل على دعم بلاده إذا دخلت المناطق السكنية بمدينة رفح الفلسطينية.
واعترف بايدن بأن القنابل التي قدمتها الولايات المتحدة لتل أبيب، وأوقفتها الآن، قد استخدمت من قبلها في قتل المدنيين بقطاع غزة.
وأكد أن بلاده تسعى جاهدة للوصول إلى حل الدولتين، بالإضافة إلى إعادة بناء قطاع غزة، والتعاون مع الدول العربية المستعدة للمشاركة في عملية إعادة الإعمار.
وأشار إلى أن العملية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية تتسبب في مشاكل مع مصر، معربا عن حرصه على الحفاظ على العلاقات الجيدة مع مصر.