الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الزراعة: جاهزون لنقل خبراتنا لإفريقيا.. جمال صيام: على الدولة المصرية تدعيم علاقتها بالقارة الإفريقية.. خبير زراعي: إفريقيا الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية

في قمة الأسمدة وصحة التربة بـ «نيروبي»

...
...
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شاركت مصر في قمة مشتركة لوزراء الخارجية والزراعة الأفارقة بالعاصمة الكينية نيروبي، تحت عنوان «الشراكة الأفريقية للأسمدة والأعمال التجارية الزراعية»، حيث ناقشت الجلسات النقاشية  بنود إعلان نيروبى بشأن قمة الأسمدة والتربة، وهنا يري الخبراء أهمية الجلسات للحوار مع الشركاء الأفارقة وضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي التكاملي، كما أوصوا بوضع رؤية متكاملة للقارة التي تعتبر أسواقها واعدة للمنتجات المصرية؛ وعلى رأسها الأسمدة التي تساهم في تعزيز الإنتاج ودعم الأمن الغذائي بأفريقيا.

قد تكون صورة ‏‏‏شخصين‏، و‏مِنبر‏‏ و‏نص‏‏

يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، على الدولة المصرية تدعيم علاقتها بالقارة الأفريقية من خلال الترابط والتكامل الاقتصادي لا سيما أن أسواقها واعدة للمنتجات المصرية وخاصة الأسمدة التي تعتبر مصر ضمن الدول المصدرة للأسمدة الأزوتية، التي تتعطش لها الأراضي الافريقية التي تعتمد على الزراعات المطرية بدون أسمدة. خاصة أني أجريت دراسة عن الزراعة الإفريقية فوجدت أن متوسط الهكتار"2.5" فدان 2400 متر مربع نحو 10كيلو جرام فقط؛ وهنا تأتي فرصة مصر في مضاعفة صادرتها التي تعززها الاتفاقيات الدولية من خلال "الكوميسا" و"القارية" وكلاهما تصدير بدون حواجز جمركية أو عوائق وهننا تتحقق المنفعة الاقتصادية التكاملية لاسيما أن كينيا هي المصدر الأساسي للشاي.

يضيف "صيام": علينا استغلال هذه المؤتمرات لتعزيز تواجدنا بأفريقيا ولكن الصراعات السياسية تمثل عائق أكبر كما هو الحال في السودان كما نحتاج لتفعيل سياسات حكومية ورؤي شاملة لكافة دول القارة ـ وبالعودة للأسمدة حققت مصر خطوات جيدة من خلال مصانع العين السخنة للقوات المسلحة ومصنع كوم أوشين بالفيوم ما يعزز الانتاج مستقبلا، كما نحتاج لمزيد من الدعم للمزارعين بشكل أكبر من 50% لأنها جوهر الزراعة وتعزيز الانتاج ويمكننا القول بأن دعم الأسمدة للمزارع يمثل دعم للأمن الغذائي.

بدوره تحدث السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ضرورة إعطاء الاتحاد الأفريقي أهمية خاصة لمسألة التمويل لتدعيم قدرات المزراعين على تنفيذ برامج صحة التربة ورفع كفاءة الأسمدة والمغذيات وذلك من خلال تبنى مبادرات وبرامج تمويلية تسهم فيها بقدر كبير شركات التنمية والدول الكبرى ومؤسسات التمويل الدولية لتحفيز صغار المزراعين خاصة وأنهم لا يستطيعون تحمل تكلفة برامج تخفيف تأثير التغييرات المناخية .

بدوره يقول المهندس حسام رضا، خبير الإرشاد الزراعي، القارة الأفريقية هي الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية ومن المفترض أن نولي لها الاهتمام الأكبر لأنها لازالت بكرًا بكافة الموارد الطبيعية والموارد، وتتأثر بشكل كبير بتوافر المياه التي تعتبر أساس الزراعة، علاوة على ضرورة استغلال مخلفات الزراعة "قطن  وذرة وأرز" ومخلفات الثروة الحيوانية ومعالجة ملفات الصرف الصحي تحويلها لأسمدة طبيعية لأن بذلك تُعيد المعادن لأصلها وتستخدم الموارد بشكل مُستدام.

يضيف "رضا": هناك مجموعة من الأفكار والمشروعات -التي تم تنفيذها في بعض المناطق مثل الهند التي تولد منها الطاقة الكهربائية وأسمدة طبيعية – ولكنها تحتاج لتمويلات  خضراء لتنفيذها على أرض الواقع التي يبرز فيه أهمية الاتحاد الافريقي بالمطالبة بتوفير التمويلات خلال المحافل الدولية ومؤتمرات الأطراف المناخية COP29 في أذربيجان، وهنا نحتاج لرؤية شاملة ومتكاملة للمناطق للدول الأفريقية مع ضرورة وجود شبكة مواصلات وطرق سواء برية أو بحرية أو جوية لتسهيل الترابط والتكامل، بجانب علاقة مستدامة بين خبراء الزراعة وتفعيل الاتفاقيات مثل الغاء الضرائب وتذليل العقبات.

وأضاف “القصير” يجب مراعاة امكانيات الدول فيما يتعلق بمضاعفة انتاجها من الأسمدة خاصة العضوية منها بحلول عام 2034، كما دعا الاتحاد الافريقي إلى المشاركة في المبادرات التي تم اطلاقها في قمة المناخ الCOP 27 بشرم الشيخ عام 2022،  لتحفيز التمويل الدولي الميسر من أجل دعم برامج الغذاء المستدام. كما أن الدولة المصرية قطعت شوطًا كبيرا وأحرزت تقدمًا ملموسًا فى مجال صناعة وتوزيع الاسمدة  وأنها تضع خبراتها لدعم الأشقاء الأفارقة فى هذا المجال  تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية .

والجدير بالذكر أن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي يشارك قمة الاسمدة وصحة التربة والمنعقدة حاليا في دولة كينيا بالتعاون مع الاتحاد الافريقي، كما حضر الجلسة شهدت حضور كلًا  موساليا مودافادي رئيس مجلس الوزراء الكيني وأمين مجلس الوزراء للشئون الخارجية والمهجر، والدكتور محمد سالم وزير الخارجية والتعاون الموريتاني والسفيرة جوزيفا ساكو مفوض الزراعة والتنمية الريفية والمياه والاقتصاد الأزرق'.