الخميس 19 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الفساد يطول الوكالة.. فلسطينيون يتهمون «الأونروا» بسرقة المساعدات وبيعها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ظهرت ادعاءات مثيرة للقلق بشأن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ما كشف عن نمط مثير للقلق من سرقة المساعدات وسوء الإدارة من قبل موظفي الوكالة.

تفصل التقارير التي نشرها الفلسطينيون في غرف الدردشة المرتبطة بالأونروا حالات سرقة المساعدات وبيعها من أجل الربح، في حين يواجه المبلغون عن المخالفات الذين يكشفون هذه الجرائم الانتقام.

سلط التقرير الذي نشره مرصد الأمم المتحدة، الضوء على الإحباطات العميقة الجذور بين موظفي الأونروا فيما يتعلق بفشل الوكالة في معالجة هذه الانتهاكات، حيث اتهم البعض كبار الموظفين بالتواطؤ في السرقات. إن غرفة الدردشة، التي يديرها الموظف السابق في الأونروا هيثم السيد، هي بمثابة منصة للموظفين لتبادل المظالم والادعاءات المتعلقة بسوء السلوك.

وفقا للتقارير، فإن المساعدات المخصصة للاجئين الضعفاء يتم تحويلها وبيعها من قبل موظفي الأونروا، ما يحرم المحتاجين في غزة من الموارد الأساسية. ترسم الرسائل صورة قاتمة لثقافة الفساد داخل الوكالة، حيث يُزعم أن الموظفين يقومون بتخزين المساعدات في منازلهم والانخراط في التربح غير المشروع.

ويواصل هيثم السيد، الذي تم فصله من الأونروا في عام 2016 بعد كشفه عن سوء السلوك داخل الوكالة، لعب دور بارز في نشر المعلومات حول عمليات الأونروا. وعلى الرغم من الوعود بالإصلاح، إلا أن غرف الدردشة لا تزال نشطة، حيث يعبر آلاف الموظفين عن مخاوفهم.

إن الادعاءات المتعلقة بسرقة المعونة مثيرة للقلق بشكل خاص نظرا لدعوات الأونروا الأخيرة لزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين. إن نداء المفوض العام فيليب لازاريني للحصول على مساعدات نقدية مباشرة يؤكد الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة. ومع ذلك، فإن الكشف عن سرقة المساعدات يثير تساؤلات حول مدى فعالية مثل هذه الإجراءات في ضوء الفساد المتفشي داخل الوكالة.

ويخضع رئيس الأونروا لازاريني للتدقيق بسبب طريقة تعامله مع الأزمة، حيث يتهمه منتقدون بغض النظر عن القضايا النظامية التي تعاني منها الوكالة. وقد تزايدت الأصوات المطالبة بالمساءلة والشفافية، حيث يطالب الموظفون والمراقبون على حد سواء باتخاذ إجراءات لمعالجة ثقافة الفساد المنتشرة.