قدّم السيد السفير عماد الدين مصطفي عدوي، نسخة من أوراق اعتماده إلى سامح شكري وزير الخارجية.
وأعرب السفير السوداني عن الشكر والتقدير لموقف مصر تجاه استقبال جموع السودانيين الذين لجؤوا إلى الجارة الشقيقة فاستضافهم بكل أريحية، موضحاً أن هذا الموقف سيظل باقياً في وجدان الشعب السوداني.
وأشاد بكل الجهود والتسهيلات التي قدمتها القيادة والحكومة المصرية للوجود السوداني بأراضيها، على خلفية الأوضاع التي يعيشها السودان.
وأعرب عن تطلعه في استمرار تقديم هذه التسهيلات، مبيّناً أن هذه المواقف تمثل نقطة تحول كبيرة لصالح الفهم الجيد والعميق للبُعد الاستراتيجي للعلاقات السودانية المصرية.
وأوضح أن العلاقات الثنائية في جوانبها المختلفة تحتاج إلى وجود آليات فعالة لتطوير العلاقات وحل ما يعترضها من عقبات، وشدد على أهمية استمرار التنسيق الثنائي في المنابر والمنظمات الدولية بين البلدين، لا سيما في المنظمات القريبة مثل الجامعة العربية، الاتحاد الأفريقي ، فضلاً عن الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية، وثمّن سيادته المواقف المصرية الداعمة والمساندة للسودان في هذه المنابر.
وأعرب عن تطلعه لانعقاد اللجنة القنصلية المشتركة في أقرب فرصة ممكنة، للنظر في إمكانية إيجاد حلول لما يواجهه السودانيون من صعوبات والتعاون مع الجانب المصري للتغلب عليها، بما يضمن مراعاة التزامات السلطات المصرية ومراعاة الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودانيون، بما في ذلك تسهيل إجراءات الإقامة والمعاملات الرسمية ذات الصلة، ومواصلة إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه طلاب المدارس في المراحل المختلفة وطلاب المستوي الجامعي.
وأكّد ضرورة تفعيل آليات تطوير التعاون الاقتصادي الثنائي، بالنظر إلى أن مصر أصبحت هي شريان الرئيس لِمد السودان بما يحتاجه من سلع وخدمات، وتفعيل عمل اللجنة التجارية المشتركة بين البلدين للعمل على تطوير وزيادة التبادل التجاري والتخطيط للزيادات المتصاعدة المتوقعة في المستقبل.
من جانبه، أكّد سامح شكري وزير الخارجية على متانة العلاقات المصرية السودانية، موضحًا وقوف مصر قيادةً وحكومةً وشعباً جنباً إلى جنب مع السودان لتجاوز هذه المرحلة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن السلطات المصرية لن تألوا جهداً في تقديم كافة التسهيلات للسودانيين الموجودين بأراضيها.