استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون أغلبهم أطفال، إثر قصف طائرات الاحتلال الاسرائيلي، مساء الثلاثاء، مناطق متفرقة في رفح، جنوب قطاع غزة، ومدينة غزة شمال القطاع.
وأكدت مصادر طبية أنه استشهد ثلاثة أطفال على الأقل جراء قصف الاحتلال لمنزل في رفح، فيما وصل جثمان شهيد إلى المستشفى الكويتي في المدينة جراء قصف إسرائيلي قرب معبر رفح.
واستهدفت غارة جوية إسرائيلية حي الجنينة شرق مدينة رفح، وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي وابلًا من القنابل الدخانية في حي السلام غرب المعبر.
وقصفت طائرة مُسيرة إسرائيلية منزلًا لعائلة الجمل في مخيم أسدود في الشابورة وسط رفح، واستهدف قصف إسرائيلي منزلا بمنطقة "عبد العال" شرق خربة العدس شمال شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما استهدفت غارة جوية إسرائيلية مخيم النصيرات، ومنزلا لعائلة "أبو ريان" في منطقة مخيم "2" بالنصيرات وشرق دير البلح وسط قطاع غزة.
واستهدفت طائرة مُسيرة تابعة لقوات الاحتلال بقنابل متفجرة مجموعة من المواطنين الفلسطينيين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين نقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
وصباح اليوم الثلاثاء، احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع.
وبسيطرتها على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، تكون قوات الاحتلال قد أغلقت المنفذ البري الرئيسي الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه جرحى ومرضى لتلقي العلاج خارج القطاع، ما ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، لاسيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، ومنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين الفلسطينيين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة".
وتحتضن رفح، على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، أكثر من 1.5 مليون فلسطيني، يواجهون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن استشهاد 34789 فلسطينيًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78204 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.