أكد صلاح وهبه الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن التطورات الأخيرة في رفح الفلسطينية هي تطورات بالغة الخطورة وتهديد المساعي الرامية لوقف القتال ومفاوضات الهدنة التي كانت في اللحظات الأخيرة من اتمامها، بالإضافة أن التطورات في رفح قد تشير أننا قد نكون أمام أزمة إنسانية هي الأكبر منزل شهور من القتال في غزة قد تكون الأكبر من الأزمة الإنسانية الموجودة حاليا بالقطاع وذلك نظرا لأن رفح تتضمن وجود أكثر من مليون فلسطيني من النازحين.
وأضاف وهبه، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “إكسترا نيوز”، أن وجود النازحين في هذا الحيز الضيق للغاية من الشريط الحدودي ومن المنطقة الواقعة في جنوب قطاع غزة يهدد بخسائر كبيرة في الأرواح بعدم إمكانية إيصال وإنفاذ المساعدات الإنسانية وبالتالي فإن التطورات التي نشاهدها حوالي 24 ساعات تشير أننا أمام مزيد من تأزم الأوضاع إن لم يتم تدراكها في هذا الوقت.
وأشار، إن إسرائيل من الواضح أن هدفها من العمل العسكري الذي يتم حاليًا في مدينة رفح الفلسطينية هدفها بشكل أساسي هو زيادة الضغط على المقاومة الفلسطينية لانتزاع المزيد من المكتسبات والتنازلات فيما يخص اتفاقات الهدنة المقرر إبرمها والتوصل بشكل شبه كامل بشأنها، مشيرًا إلى أن إسرائيل فيما يتعلق باتفاقية الهدنة تحاول تنتزع المزيد من التنازلات أو المكاسب المتزايدة من فصائل المقاومة.